الجزائر تعيش حالة ضعف دبلوماسي بسبب مرض بوتفليقة


أكد مسؤول جزائري سابق أن الجزائر تخسر الكثير أمام فرنسا بسبب مرض بوتفليقة.
وأشار حليم بن عطا الله، كاتب الدولة سابقا لشؤون الجالية، إلى أن الجزائر تعيش حالة ضعف دبلوماسي بسبب مرض الرئيس بوتفليقة، انعكس في شكل قرارات ومواقف أجنبية أصبحت تستغل هذه الحالة، ويرصد أمثلة لذلك في تعامل فرنسا و دول الساحل مع الجزائر.
وأضاف في حديث لصحيفة الخبر: ما أخشاه أن يتعرض بلدنا في السياق الوطني الحالي إلى سلسلة من الانتكاسات في الخارج، تمثل لبلدنا علامات تآكل في قدرتنا على الردع أو رد الفعل. لأنه إلى وقت مضى، كانت الجزائر أقوى في توقع وإحباط كل المحاولات التي تتجاوز معها أيا كان مصدرها.
وتابع: وهذا ما أصبح للأسف اتجاها عاما منذ انسحاب الرئيس بوتفليقة من الساحة الدولية لأسباب صحية.
وزاد: وفي أيامنا هذه، رؤساء الدول هم الفاعلون الدبلوماسيون الأوائل، وهم دائما في الصفوف الأولى وعلى كل الجبهات. لدي إحساس بأن العديد من الدول تستغل حاليا هذه الوضعية. يكفي فقط حصر مجموعة من الطعنات التي تعرضنا لها لتبين ذلك.
ولفت إلى أن هناك أشياء لم يكن ممكنا أن تحدث لو كان الرئيس بوتفليقة في كامل صحته لأنه لم يكن يفوت شيئا في الجانب الدبلوماسي. انظروا إلى الكابوس السياسي والإعلامي للعلاقات الجزائرية الفرنسية الذي يتكرر في كل مرة، وأيضا ما يجري من مشاحنات وتجاذبات سياسية داخلية تمس بصورة الجزائر وشرفها إلى مستويات غير معهودة.
وقال: لو لم تكن حالة الضعف هذه، لما كانت هناك هذه التغريدة من فالس، فتوظيف صورة الرئيس في الداخل عاد على أصحابه هذه المرة وأضر بصورة البلد كثيرا. أما فالس فقد قام في اعتقادي بالانتقام على طريقته والسبب يبقى مجهولا.
وأفاد بأن الأدهى أن الوزير الأول الفرنسي لم يلق أي رد فعل رسمي يستنكر ذلك. وهل كنا نتوقع رد فعل بينما فالس يعلم بالتفصيل المصالح الخاصة في فرنسا لعدد من المسؤولين على أعلى مستوى أو المسؤولين السابقين، واعتمادهم المطلق على النظام الصحي الفرنسي، وهذا خطير.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/04/2016
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com