"حرب المراحيض" تؤجج نيران سباق الرئاسة الأمريكي


أكدت تقارير صحافية وإعلامية عن حرب جديدة يخوضها المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن الحرب الثقافية الجديدة تتمثل في القيم الليبرالية والقيم المحافظة في أمريكا.

وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية، في تقرير لمراسلها من واشنطن، إن الحرب الثقافية تحولت إلى بند رئيس في جدول السجالات الانتخابية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، خصوصاً بين المرشح المثير للجدل دونالد ترامب ومنافسه تيد كروز والذي شن في الأسابيع الماضية حملة على القيم في مدينة نيويورك ووصفها بقيم المال والإعلام.

وأوضحت الصحيفة أن نتائج تلك الحرب الثقافية في ولايات الجنوب، حيث الغلبة للمحافظين والأجنحة المتشددة، تتجلى معالمها في قوانين أقرتها المجالس التمثيلية في تلك الولايات، كقانون المراحيض الذي يلزم الفصل بين الجنسين في حمامات المدارس والأماكن العامة الذي بدأ العمل به في ولاية نورث كارولينا معقل اليمين الأمريكي، وينتظر أن تقره ولايات أخرى في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وأضافت الصحيفة أن قانون فرض فصل الجنسين في المراحيض العامة يأتي في إطار الحرب المفتوحة بين المحافظين المتدينين وبين المدافعين عن حقوق المثليين، وفي سياق رد المحافظين على قرار المحكمة الأميركية العليا الصيف الماضي تشريع زواج الشواذ جنسياً، ويتزامن ذلك أيضا مع مساعي الجمهوريين المحافظين الذين يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ في نورث كارولينا لإقرار اقتراح قانون يجعل من المسيحية الدين الرسمي للولاية.

وتابع التقرير أن المعارضون للقانون يعتبرون أن هدفه الرئيس هو التمييز ضد الشواذ والمتحولين جنسياً وتنغيص حياتهم اليومية التي يعتبر استخدام المراحيض من ضرورياتها، ويرفضون وجهة نظر المؤيدين له التي ترى أنه يهدف إلى صون المبادئ الأساسية في الدستور الأميركي التي تشدد على حرية المعتقد وحماية الحقوق الدينية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 18/04/2016
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com