لقي مواطن أذري مصرعه، اليوم السبت، إثر إطلاق قوات أرمينية قذائف هاون على مناطق سكنية بخط الجبهة بين البلدين في تجدد للاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا وانتهاك جديد لوقف إطلاق النار الهش.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية، في بيان لها، أن مواطنًا قُتل جرّاء سقوط قذيفة هاون أطلقتها قوات أرمينية على منزله، موضحا أن الجيش الأرمني استهدف مواقع للقوات الأذرية في خط الجبهة والمناطق السكنية القريبة منها بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، فيما ردت القوات بالمثل على مصادر النيران، ما أسفر عن نشوب اشتباكات عنيفة.

من جانبه، ذكر جيش ناغورنو قرة باخ أن قوة أرمينية مضادة للطائرات أسقطت طائرة مروحية أذربيجانية، فيما نفت السلطات في باكو تلك الحادثة.

وأكد الجانبان على سقوط عدد من الضحايا وتبادلا الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار في إشارة إلى أن التوصل لحل سلمي للصراع المستمر منذ عقدين والذي أسفر عن سقوط 30 ألف قتيل ما زال أمراً بعيداً.

وأوضحت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان: "حاول العدو بواسطة الدبابات والمدفعية والطيران التوغل وسط خطوط دفاع جيش ناغورنو قرة باخ والسيطرة على مواقع تكتيكية. وتم التصدي له".

جدير بالذكر أن أرمينيا تحتل إقليم "قره باغ" (غربي أذربيجان)، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي.

وتقع ناغورنو قره باخ داخل أذربيجان، لكنها تخضع لسيطرة أرمن عرقيين، وهي تدير شؤونها بنفسها ولديها جيش خاص بها وتتلقى دعماً مالياً من أرمينيا منذ حرب انفصالية انتهت عام 1994.

ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن المناوشات المسلحة على الحدود بين الفينة والأخرى، والتهديدات باندلاع حرب أخرى، ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما.