قصة "الاتصال الهاتفي" الذي أنقذ مئات اللاجئين من الغرق


نجح مسنٌّ إيطالي متقاعد في إنقاذ مئات المهاجرين واللاجئين من الغرق في البحر المتوسط، وذلك بعد تلقيه اتصالا عبر هاتف يعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية من سفينة تواجه صعوبات في قناة صقلية.

وقال الرجل البالغ من العمر 66 عاما لصحيفة "كوريري دي لا سيرا" الإيطالية إنه استفاق من النوم عند السادسة من صباح الثلاثاء على صوت رنين هاتف. ولم أكن أستطيع فهم كلمة واحدة من المكالمة، كانوا يتحدثون معي بالإنجليزية والفرنسية، ولم تكن لدي أي فكرة عما كانوا يريدونه عند الفجر"، مضيفاً أنه تلقى اتصالات متتالية مصدرها الرقم نفسه من دون فهم فحواها.

وبعدما اعتقد أن الأمر يندرج في إطار المضايقات الهاتفية وإثر إقفاله الخط مرات عدة، قرر المتقاعد في نهاية المطاف الاتصال بالشرطة، لكن بعدما وصل شرطيان إلى منزله، ورد اتصال جديد فهم الجميع على إثره أنهم في صدد نداءات استغاثة.

ولفتت الصحيفة إلى "أنهم كانوا يسمعون هدير موج البحر والريح وضجيج محرك سفينة" في سماعة الهاتف.

وأخطر هؤلاء خفر السواحل الذين تعقبوا مصدر الاتصال واكتشفوا سريعا خمسة مراكب مكتظة آتية من ليبيا تواجه صعوبات وتنقل ما مجموعه 600 مهاجر.

وكان الرجل الذي يتصل من هاتف عامل عبر الأقمار الاصطناعية اتصل بأرقام هاتفية عشوائيا مستخدما الرمز الهاتفي للعاصمة الإيطالية إلى أن أجاب أحدهم في نهاية المطاف.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/04/2016
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com