جرائم "حزب الله".. في العراق قبل سوريا


أكد الكاتب الصحفي إياد الديلمي أن حزب الله كان يدعم الاحتلال الأمريكي فى العراق ويفتح ذراعيه لاستقبال زبانية الاحتلال وعرّابيه، ويدفع بمقاتليه لتدريب مليشياتٍ طائفيةٍ في العراق لمقاتلة فصائل المقاومة العراقية، وذلك قبل أن يتدخل في سوريا لمساندة نظام بشار الأسد.
وأضاف فى مقال بموقع السورية نت بعنوان  "حزب الله... في العراق قبل سورية" :  في العراق، كان دور حزب الله لا يقلّ شناعةً وطائفيةً عما يقوم به في سورية حاليا، الفارق أن لا حدود جغرافية للعراق مع كانتون هذا الحزب في لبنان، وبالتالي، فإن ظهوره على الساحة العراقية كان أقل بروزاً من دوره وحضوره في سورية اليوم، علما أن أي متابع كان يمكنه بسهولة أن يعرف طبيعة ما قام به حزب الله في العراق.
ووقال إنه على الرغم من أن الشاشات العربية، بمختلف توجهاتها، كانت تحتفي بخطابات نصرالله، وخصوصاً في أعقاب حرب تموز/ يوليو 2006، إلا أن الملاحظ أن تلك الخطابات خلت تماماً من أي ذكر للمقاومة العراقية آنذاك، علماً أنها كانت مقاومةً تشبه، أو هكذا على الأقل يجب أن تكون، مقاومة حزبه في لبنان، وبالتالي، فان المقاوم يساند المقاوم الذي يرفع أهدافاً مثله. وقد كان أول خطاب تطرق فيه نصرالله إلى المقاومة العراقية في العام 2008، لم يكن يشير فيه إلى المقاومة التي كبّدت الأميركان أكثر من خمسة آلاف قتيل وتريليونات الدولارات، وإنما لمليشيات جيش المهدي التابعة لتيار مقتدى الصدر، بعد احتكاكٍ جرى بينها وبين الأميركان. والسبب معروف، أن المقاومة العراقية التي أعلنت عن نفسها، منذ اليوم الأول للاحتلال الأميركي، كانت محسوبة على سنة العراق، ولم يكن لشيعته دوراً يذكر في أعقاب فتاوى المراجع الشيعية التي أقعدت جزءاً كبيراً من العراقيين عن شرف نيل مقاومة الاحتلال. وقتها، ردت عليه المقاومة العراقية ببيانٍ، دعته فيه إلى أن يترك دعمه وإسناده للحكومة الطائفية، قبل أن يتحدث ويمدح أية مقاومة في العراق.

وأردف الكاتب : نحن اليوم مدعوون إلى ضرورة أن نكون أكثر وعياً، فليس كل من رفع قضية فلسطين يقصد فلسطين التي نعرفها. خسرت إيران وذراعها في لبنان، حزب الله، عقب الثورة السورية، أكثر بكثير مما كسبته، فيكفي أن هذه الثورة كشفت خداعاً استمر عقوداً طويلة. يكفي أن هذه الثورة علمتنا أن فلسطين والقدس قضية أشرف وأعدل بكثير من أن يتاجر بها المتناقضون، الطائفيون، وسماسرة الشعارات.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 08/03/2016
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com