القرضاوي يمتدح تجميد الحوار بين الأزهر والفاتيكان


أعرب الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن تأييده لقرار مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بتجميد الحوار مع الفاتيكان، وذلك ردًا على تصريحات بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان، التي تعرض فيها للإسلام بشكل سلبي.
وقال القرضاوي خلال برنامج "الشريعة والحياة" على قناة "الجزيرة" الفضائية: "الأزهر قال كلمته حينما قرر تجميد العلاقات مع الفاتيكان، وكلنا كنا ننتظر هذا القرار بعد الإساءة المستمرة من بابا الفاتيكان إلى الاسلام ونبيه والشريعة الإسلامية".
وأدان القرضاوي ما يروج له بابا الفاتيكان حول أن الاسلام انتشر بالسيف، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يأت بجديد، وأن القرآن لا يخاطب العقول.
وتساءل: "كيف يقول هذا وقد كانت معظم آيات القرآن تدل على التدبر والتفقه ومخاطبة العقول".
وأضاف الشيخ القرضاوي: "الأزهر انتظر  كثيرا حتى يصحح الفاتيكان وجهة نظره لكن بابا الفاتيكان استكبر وصمم على تصريحاته المستفزة هذه، بل ذهب إلى أبعد من هذا حينما حرض المسيحيين في الشرق الأوسط على الفتنة وطلب الحماية الأجنبية لهم مما يعد تدخلا في شئون الدول والشعوب دون وجه حق".
وأشار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اتخذ قرارا بمقاطعة الفاتيكان منذ بداية أحاديث البابا التي يتعمد فيها الإساءة للإسلام.
الأزهر يفسر أسباب تجميد الحوار مع الفاتيكان
وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد ذكر أن قرار مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بتجميد الحوار مع الفاتيكان جاء في ضوء عدم تلقي الأزهر توضيحات حول تصريحات بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر بطلب الحماية للمسيحيين في الشرق ومصر وهو ما أزعج مصر والأزهر.
وأكد  الطيب في تصريح عقب استقباله الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل بمقر مشيخة الأزهر السبت، حرص الأزهر التام على الحوار البناء القائم على الاحترام المتبادل مع أتباع الديانات السماوية, مشددا على أنه يوجه رسالة إخاء وسلام إلى الفاتيكان وينتظر رسالة مقابلة، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكان بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر طالب في تصريحات الغرب بالتدخل لحماية المسيحيين في مصر في أعقاب التفجير الذي استهدف كنيسة "القديسين" بالإسكندرية مطلع العام، والذي أدى إلى مقتل 23 شخصا وإصابة أكثر من 90 آخرين، وهو ما قوبل بالتنديد من جانب الأزهر.
واعتبر الطيب أن ما ذكره بابا الفاتيكان بشأن اضطهاد المسيحيين بالشرق أزعج المسلمين جميعا والأزهر خاصة, حيث تم تفسير ذلك القول بأن المسلمين يضطهدون المسيحيين في الشرق ومصر وهذا غير صحيح.
وأشار إلى أن الأزهر لم يتلق أى توضيح من الفاتيكان أو أى ممثل عنه حول تصريحاته، لذلك جاء قرار الأزهر بتجميد الحوار.
وتجتمع لجنة الحوار بين الفاتيكان والأزهر، والتي تأسست بهدف تقريب وجهات النظر، وتكريس فكرة التسامح والحوار بين أصحاب الديانات المختلفة، مرتين سنويا لاستعراض كل ما يتعلق بالتعاون بين الجانبين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/01/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com