المعارضة السورية تتصدى لهجوم "الوحدات" وحلفائهم بريف حلب الشمالي


أكدت مصادر ميدانية بريف حلب الشمالي قبل ظهر اليوم الثلاثاء، اندلاع مواجهات بين فصائل بالمعارضة السورية من جهة، مع "وحدات حماية الشعب" الكردية وبعض المسلحين المحسوبين عليها، وسط تجدد الغارات الروسية على المحافظة التي شهدت أمس يوماً دامياً، إذ سقط عشرات الضحايا بهجمات جوية مماثلة.

وقال الناشط الإعلامي عبد الرزاق مصطفى لـ"العربي الجديد" إن "اشتباكات عنيفة بين الثوار وعصابات ما والـ"pyd" في قرى كشتعار وتنب والصوامع في محاولة من هؤلاء للتقدم في المنطقة"، قبل أن يذكر لاحقاً أن "الثوار يستعيدون السيطرة على النقاط التي تقدم إليها الـ"pyd" في ريف حلب الشمالي وتكبيدهم خسائر فادحة".

ويأتي هذا التسخين الميداني اليوم، بعد نحو عشرة أيام من توصل فصائل تابعة للمعارضة السورية المسلّحة، إلى اتفاقٍ مع "وحدات حماية الشعب" الكردية، لوقف المواجهات التي كانت بدأت قبل ذلك بنحو أسبوع.


ونصّ البيان حينها على وقف إطلاق نار بين الطرفين يبدأ مطلع الشهر الماضي، يليه سحب قواتهما العسكرية إلى خارج منطقة الاشتباك، وعودة كل منهما إلى منطقته، فضلاً عن تشكيل لجنة من الطرفين، لحلّ جميع الأمور العالقة.

وكانت هذه المناطق قد شهدت أعنف الاشتباكات، بعد يومٍ واحد من إسقاط طائرة "اف 16" تركية لـ"سوخوي 24" روسية، كانت أنقرة قد قصفتها بعد دخولها المجال الجوي التركي قرب الحدود السورية.

ورجح مراقبون حينها وقوف روسيا خلف فتح الوحدات الكردية لجبهة مع المعارضة السورية، بين منطقتي أعزاز التي تسيطر عليها المعارضة، وعفرين التي تسيطر عليها القوات الكردية، كما اتهم ناشطون الطيران الروسي بتقديم غطاء جوي للمسلحين الأكراد في مواجهة فصائل المعارضة في تلك المناطق.

وفي سياق التطورات الميدانية بمحافظة حلب، قال ناشطون محليون بريف المدينة لـ"العربي الجديد" إن "الغارات الروسية تجددت اليوم بريف المدينة الجنوبي، وطاولت مناطق بمحيط أوتستراد حلب-دمشق الدولي، والايكاردا، وكذلك بمحيط قرية الزربة" الواقعة إلى الشمال من بلدة الحاضر الاستراتيجية بنحو 10 كيلومترات.

وكان ما لا يقل عن14 مدنياً سورياً قد قتلوا أمس، بقصف جويّ روسيّ، استهدف مناطق متفرقة في مدينة حلب بحسب ناشطين، وسط تأكيد الدفاع المدنيّ في المحافظة أنّ "عدة غارات جويّة، استهدفت أحياء من المدينة، فأوقعت خمسة قتلى، معظمهم أطفال ونساء، في حيّ السكريّ، وأربعة في حيّ الهلّك وثلاثة آخرين، بينهم طفلان، في حيّ الصالحين".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 08/12/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com