أعلنت وزارة الدّاخلية التونسية، مساء اليوم السبت، أنّ وحدات الاستعلام ومكافحة الإرهاب بإقليم الحرس الوطني بنابل، شمال شرق تونس، تمكنت من الكشف عن خلية تضم 9 عناصر تكفيرية يتبنّون فكر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ويعملون على استقطاب الشبان لتبني الفكر التكفيري، ويقومون بعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات السرية، ضبطت بحوزتهم ألبسة عسكرية.

كما أعلنت الوزارة، أنه إثر توفر معلومات استخباراتية لدى مصالح الحرس الوطني حول اعتزام عناصر إرهابية تونسية التسلل من ليبيا، تمكنت دورية تابعة للديوانة التونسية (الجمارك)، ببنقردان ولاية مدنين (على الحدود مع ليبيا) من إيقاف ثلاثة إرهابيين تونسيين متسلّلين خلسة من القطر الليبي، قبل نحو أسبوعين.

وبإحالتهم على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة، أفضت التحريات الأولية إلى اعتراف أفراد المجموعة، أنّهم كانوا يعتزمون القيام بعمليات إرهابية، خلال الأيام القليلة المقبلة، باستهداف منشآت أمنية وعسكرية حساسة بمدنين وبنقردان (جنوب تونس)، وبنزرت (شمال)، حيث تمّ في نفس الإطار الاحتفاظ بـ 10 متورّطين بعد التنسيق مع النيابة العمومية، في حين ما زال ثلاثة في حالة فرار.

كما تمكنّت مصالح مكافحة الإرهاب للحرس الوطني بمدنين، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من خمسة أشخاص، كانوا يعتزمون القيام باعتداءات إرهابية على منشآت أمنية وعسكرية حساسة، بكل من مدينتي بني خداش ومدنين بالتنسيق مع أطراف إرهابية متواجدة في ليبيا.

وفي إطار حالة الطوارئ، اتخذ وزير الداخلية 46 قراراً بالإقامة الجبرية تتعلق بعناصر مصنفة خطيرة لدى الوحدات الأمنية، اثنان منهم عائدان من بؤر التوتر و44 ينتمون إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور المصنف كتنظيم إرهابي، ليصبح مجموع القرارات المتّخذة بالإقامة الجبرية 138 قراراً، وستتلوها قرارات مماثلة.

كما تمكنت وحدات الحرس الوطني، يوم 27 نوفمبر الماضي، من القبض على عدد 130 مطلوباً في جرائم مختلفة وحجز 23 سيارة.