كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي اشترت لابنها الذي يبلغ من العمر ست سنوات العديد من العقارات الفاخرة بفرنسا وسجلتها باسمه.
وبحسب الصحيفة فقد حطّت ليلى الطرابلسي الرحال في سبتمبر الماضي بفرنسا من أجل شراء نزل فاخر بشارع "فوش"، الموجود بالدائرة 16، لابنها محمد زين العابدين الذي أطلقت عليه الصحيفة لقب "إمبراطور العائلة الصغير".
وتابعت "كرم الأم الحنون وسعيها إلى ضمان مستقبل "ملكي" للذكر الوحيد في العائلة، جعلها تؤمّن له "شاليه" فاخرا في "كورشوفال"، وهي محطة للرياضات الشتوية مصنفة على أنها أفخر المحطات في العالم، إذ تشكل قبلة مشاهير الفن والمجتمع المخملي، وفق ما أوردت صحيفة "الشروق" الجزائرية.
كما يملك الابن المدلل فيلتين فخمتين في سواحل "كوت دازور"، بجنوب فرنسا، وهي من أفخم المناطق السياحية في العالم".
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية ذكرت في وقت سابق، أن مصادر استخبارية فرنسية ترجّح أن ليلى الطرابلسي قد تكون استحوذت قبل رحيلها إلى دبي على نحو طن ونصف الطن من الذهب من البنك المركزي التونسي، قبل فرارها مع زوجها من تونس في 14 يناير الجاري.
ويعرف عن ليلى الطرابلسي أنها كانت تتمتع بنفوذ كبير وصل حد أنها كانت تدير شئون البلاد في آخر أيام بن علي كما كشف رئيس الوزراء محمد الغنوشي.
وكانت السلطات التونسية أعلنت الخميس القبض على 33 من أفراد أسرة الرئيس المخلوع وزوجته ليلى الطرابلسي، لكن من دون الكشف عن هوياتهم. وأكدت مصادر رسمية تورط العائلتين في قضايا فساد كبيرة وتهريب أموال عمومية نحو الخارج. ويطالب التونسيون بإعادة "أموال الشعب" التي نهبتها العائلتان ومقاضاتهما.
وفي عام 1988 تزوج بن على من ليلى الطرابلسي، وأنجب منها بنتين وولدا، الأولى نسرين متزوجة منذ 2004 من رجل الأعمال محمد صخر الماطرى، وفى 1992 رزق بابنته الثانية حليمة، وفي فبراير 2005 رزق بأول ابن وهو محمد زين العابدين.
وفر بن علي إلى السعودية تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية، وقامت دول أوروبية عدة بتجميد أمواله وأموال عائلته التي ازدادت ثروتها بشكل كبير إبان حكمه. وأعلنت السلطات ضبط كمية من الأسلحة داخل منزل يملكه أفراد من عائلة زوجة بن علي، ولم يوضح التلفزيون الذي عرض صور الأسلحة أسماء الأشخاص الذين يملكون تلك الأسلحة، واكتفى بالقول إنهم من أصهار الرئيس السابق.