النظام السوري يتقدم بمحيط مطار كويرس بدعم جوي روسي


تواصل القوات النظامية عملياتها العسكرية في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب، مدعومة بغطاء من الطيران الحربي الروسي، في محاولة لتأمين المطار، الذي جرى كسر الحصار عنه، الأسبوع الماضي.

يأتي هذا وسط أنباء عن قصف طيران النظام عددا من المناطق بالقنابل العنقودية والفسفورية، ما تسبب في موجة نزوح واسعة بين المدنيين، في حين تحدثت مصادر إعلامية عن تمكن قواته من السيطرة على قرية كصليص شرقي المطار، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال الناشط الإعلامي أبو محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، "بعد سيطرة النظام على مطار كويرس، وفك الحصار من جهة واحدة، بدأت قواته حملة باتجاه القرى المسيطر عليها من قبل التنظيم، معتمداً سياسة الأرض المحروقة، والقصف المكثف الجوي والصاروخي".

كما أشار إلى أنّ "الطيران قصف البلدات المحيطة بالمطار، منذ مساء يوم الأحد، بالقنابل الفسفورية والعنقودية، مستهدفاً قريتي تل سوسة وكصكيص، والذي تواصل اليوم الإثنين".

بدوره، أفاد المكتب الإعلامي، في بلدة مسكنة بريف حلب، بأن "حالة نزوح كبيرة بين المدنيين سجلت في المناطق المحيطة بمطار كويرس، ومن بينها مدينة دير حافر، التي تلقت خلال الساعات الماضية أكثر من 25 غارة جوية، إضافة إلى قصف صاروخي ومدفعي، ما تسبب في نزوح كامل المدنيين فيها".

وحول سيطرة القوات النظامية على قرية كصكيص، أفاد ناشطون معارضون، بأن "الاشتباكات لا تزال تدور بين قوات النظام ومقاتلي التنظيم، ولا يوجد سيطرة كاملة لأي منهما، وهناك كر وفر، في ظل قصف مكثف"، مرجّحين أن "القصف الجوي المكثف سيجبر مقاتلي التنظيم على الانسحاب من القرى الصغيرة كقرية كصكيص، لتتحول المعارك إلى عمليات انقضاض على مواقع القوات النظامية".

وتتبع قرية كصكيص مدينةَ دير حافر، وهي قرية صغيرة جداً لا يتجاوز عدد سكانها الألف شخص، في حين تبعد مدينة دير حافر عن مطار كويرس نحو 38 كم شرقاً، حيث مازال النظام بالقرب من المزرعة الفرنسية، وقد سيطر على قرية صغيرة تسمى رسم العبد قبل يومين.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/11/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com