دي ميستورا وفابيوس يبحثان الملف السوري بعيداً عن فيينا


تشهد العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة، لقاءً بين وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وذلك للتشاور بخصوص الوضع السوري، فيما تتّجه الأنظار إلى فيينا التي تحتضن اجتماعاً غير مسبوق للدول المعنية بالنزاع السوري بدعوة من وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف. وعلى الرغم من تأكيد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، أمس الخميس، أن هذا الاجتماع كان مقرراً في أجندة فابيوس قبل الإعلان عن اجتماع فيينا، إلا أن إبعاد فرنسا عن ملف الأزمة السورية بدا واضحاً للمتتبعين للسياسة الخارجية الفرنسية. وأكّد نادال أن وزير الخارجية الفرنسي قام بمشاورات مُكثّفة في اليومين الأخيرين، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، وأيضاً مع نظيره السعودي، وأن اتصالات أخرى مُكثّفة مع الدول المعنية بالنزاع السوري سيقوم بها فابيوس في نهاية الأسبوع الحالي. وبحسب مصادر مُطلعة، فإن وزير الخارجية الفرنسي يحاول جاهداً الرد على التهميش الروسي لفرنسا في الأزمة السورية، وإطلاق مبادرة مضادة من باريس قريباً تتمثل في تنظيم مؤتمر جديد حول الأزمة السورية، غير أن هذه المبادرة لا تزال حبيسة الكواليس وتبدو حظوظها ضعيفة ومرتبطة بحجم التقدم الذي قد يحققه اجتماع فيينا وطبيعة المقترحات الروسية لحل الأزمة السورية. وتشهد العلاقات الفرنسية الروسية توتراً شديداً في الآونة الأخيرة، بسبب التدخل العسكري الروسي في سورية، الذي انتقدته فرنسا بشدّة لكونه يخلط الأوراق، ويضعف الموقف الفرنسي المُصر على استبعاد الرئيس بشار الأسد من أي تسوية سياسية للأزمة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/10/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com