قال مقوع “كلنا شركاء” السوري المعارض، نقلا عن مصادر خاصة داخل أجهزة النظام: إن طيراناً مجهولاً أغار أمس الخميس، على مواقع لقوات النظام في ريف حمص الشمالي، متزامناً مع قصف جويٍّ مكثف على المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة الثوار وهجوم عسكري عنيف لقوات النظام على هذه المناطق.

ففي تمام الساعة الخامسة والنصف من صباح الأمس، الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر، أغارت طائرات مجهولة على عدة اهداف للنظام في الريف الشمالي لحمص، وهي مقر قيادة الفرقة 26 دفاع جوي في تير معلة، وحاجز مللوك، ومنطقة تحشد للنظام في قرية كفر نان، وأوقعت خسائر بشرية كبير في صفوف قوات النظام والقوات الإيرانية، بحسب المصادر.

قوات النظام المدعومة بالميليشيات الإيرانية التي تلقت هذه الضربات كانت تعد لهجوم واسع على مواقع الثوار في كل من الغنطو والدار الكبيرة بريف حمص، وكان من المخطط أن تبدأ العملية البرية في تمام الساعة السادسة، أي بعد نصف ساعة فقط من تلقي الضربات الجوية المجهولة، وسبقها أيضاً تمهيد جوي على مواقع الثوار من الطيران الروسي المساند لقوات النظام، وبدأت غارات الروس في الساعة السادسة إلا ربع.

وبحسب التسريبات، فإن التقديرات الأولية لعدد قتلى قوات النظام جراء هذه الضربات الجوية المجهولة على حمص تجاوز 80 قتيلاً بينهم قائد الحملة البرية العقيد “معن ديب”، إضافةً لمئات الجرحى والمصابين الذين غصت بهم مشافي حمص.