وكانت لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في في أراضي 48، قررت إعلان الإضراب في ظل التصعيد الهمجي الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، ورداً على موجة التحريض العنصري والفاشي ضد العرب في الداخل.
وجاء في البيان الذي صدر، أمس الأول، إن اللجنة تدعو إلى إضراب شامل، الثلاثاء، ومظاهرة جماهيرية قطرية في الرابعة عصراً في مدينة سخنين في سهل البطوف، وذلك "رداً على العدوان الإسرائيلي الدموي على شعبنا الفلسطيني في القدس والأقصى وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، واحتجاجاً على الممارسات العدوانية الفاشية الرسمية والشعبية، ضد أبناء جماهيريا العربية الفلسطينية في البلاد، من اعتقالات واعتداءات دموية ترهيبية".
مع ذلك، اختار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس في خطابه أمام الكنيست شن هجوم تحريضي على قيادات الداخل الفلسطيني، وخصوصاً حزب التجمع الوطني الديمقراطي (يمثله في الكنيست، جمال زحالقة، وحنين زعبي وباسل غطاس) والحركة الإسلامية الشمالية برئاسة الشيخ رائد صلاح واتهامهم بالتحريض الكاذب، والإعلان عن المطالبة بفتح تحقيق جنائي ضد حنين زعبي، وخطوات متقدمة لإخراج الحركة الإسلامية عن القانون.
ويشهد الداخل الفلسطيني حالة غضب وغليان بسبب ممارسات الاحتلال، إلى جانب حالة متفاقمة من التوتر الأمني بفعل الاعتداءات اليهودية المتكررة على شبان وشابات عربية دون مبرر، وتحت ذرائع محاولتهم تنفيذ عمليات طعن، فيما تؤجج دعوات المسؤولين الإسرائيليين حمل السلاح وإطلاق النار بهدف القتل على كل من يحاول تنفيذ عملية، المخاوف من استمرار استهداف العرب في الداخل