عودة الكتب الممنوعة إلى تونس بعد رحيل "بن علي"


بدأ قطاع النشر في تونس الانتعاش بعد تدوال الكتب التى كانت ممنوعه فى عهد الرئيس السابق زين العابدين بن على.
فقد قامت إحدى المكتبات الكبرى المعروفة بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس بعرض نماذج من الكتب التي كانت ممنوعة في عهد بن علي لعرضها على جمهور القراء التونس.
ومن جملة الكتب التي تمكنت المكتبة من الحصول عليها من ضمن قائمة طويلة كتب دينية (غير سياسية) وكتب في الفكر الماركسي وكتب في الفلسفة وكتب في الاقتصاد وموسوعات وغيرها.
وقالت سلمى جباس صاحبة المكتبة "للجزيرة نت" إن عرض هذه الكتب يهدف إلى توعية الشارع وجمهور القراء والفعاليات الثقافية بالبلاد حتى تعمل على إلغاء القانون الذي يخول الأجهزة الأمنية مراقبة جميع الكتب التي تدخل البلاد أسوة بالصحافة الأجنبية ومواقع الإنترنت التي رفعت عنها الرقابة.
وقد شهدت واجهة المكتبات إقبالا كبيرًا من الجمهور ليروا عناوين كان من الممكن القبض على أحدهم متلبساً بحيازة بعضها منذ أيام بإنزال أشد العقوبات عليه وفتح تحقيق شامل حول كيفية تسرب هذا الزائر الغريب إلى أرض الوطن.
وأضافت جباس أن هذا القانون كبدها سابقاً خسائر فادحة ومصاريف باهظة حيث تضطر في أحيان كثيرة إلى دفع مصاريف الشحن الجوي والانتظار أشهرا دون التمكن من إدخال كتاب ترى أجهزة الأمن أنه يمثل خطرا على البلاد.
أسباب تافهة للمنع:
ومن جانبه قال الصحفي محمد بنور إن الرقيب يمنع أحيانا كتباً "لأسباب تافهة مضحكة، من ذلك مثلا المؤلفات التوثيقية أو الموسوعات التي تضمنت كلمة "الجنرال زين العابدين بن علي" في إشارة إلى الرئيس السابق.
وأضاف "قد أدى هذا الإجراء إلى حرمان التونسيين من عدد كبير من الكتب والمؤلفات على غرار الموسوعات العالمية الشهيرة والكتب التاريخية وحتى بعض الكتب التي تتناول مسائل سياحية أو جغرافية أو اقتصادية".
وأشار الصحفي التونسي إلى أن العهد السابق كان من أشد المراحل خنقا لهذا القطاع في تاريخ البلاد, مضيفا أن النشر والتوزيع كان في عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة مزدهراً قبل أن يشهد انتكاسة كبيرة خلال العقدين الأخيرين مما أدى إلى تصحر قاتل بالساحة الثقافية بالبلاد، حسب تعبيره.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/01/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com