الرئيس الروسي يريد أن يُنسي العالم عدوانه على أوكرانيا من خلال التدخل العسكرى في سوريا…" يعتبر فلاديمير بوتين هذا دافعاً من دوافع التدخل الروسى فى سوريا، كما ورد فى تقرير صحيفة "دى تسايت" الألمانية.
ورأت الصحيفة أن بوتين أعاد الاحترام مجددا لروسيا عبر تدخله في سوريا، ما دفع الغرب مضطرا إلى إقامة حوار معه. ولفتت إلى أن هناك أربع دوافع وراء تدخل بوتين لصالح بشار الأسد.
أولاً: لا يريد بوتين إسقاط حليفه القديم. حتى في زمن الإتحاد السوفيتي كان حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي، حليفا لموسكو فى الشرق الأوسط.
ثانياً: تريد روسيا نظاما سياسيا جديدا في سوريا بعد انتهاء الحرب، فكلما قوي وجودها العسكري، كلما صارت كلمتها ذات ثقل فى السياسة الغربية، وسوف يتعلق الأمر أيضا بمستقبل الأسد، وستكون مسألة تغييره نقطة صراع بين روسيا والغرب، فموقف واشنطن الآن: الأسد يجب أن يرحل - ولكن ليس على الفور.
ثالثا: يخشى بوتين وصول تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى جنوب روسيا، لأن التنظيم قد أعلن ذلك من قبل، ولذلك يشعر الكرملين بالتهديد من قبل التنظيمات الإسلامية المتشددة.
رابعا وأخيراً: يريد بوتين أن ينسى الغرب العدوان ضد أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم من خلال مشاركته في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن يوم الاثنين المقبل سوف يشهد إعلان بوتين أفكاره المتعلقة بتشكيل تحالف عالمي جديد لمكافحة الإرهاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحة أن العالم لن يستمع إليه، ولكنه (الرئيس الروسي) أجبر الغرب على إظهار روسيا كمكافحة للإرهاب.