زعيم إسلامي تونسي يرفض مقارنته بالخميني


 أكد راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية التونسية المعارضة والذي يعيش في المنفى أن حركته ديمقراطية ولا يجب الخوف منها، ورفض أي مقارنة بينه وبين الزعيم الإيراني السابق الخميني.
وقالت الحكومة التونسية الإسبوع الماضي إنها سترفع الحظر عن الجماعات السياسية بما فيها حركة النهضة التي تعرضت للقمع خلال 24 عامًا من حكم الرئيس زين العابدين بن الذي فر من البلاد قبل نحو أسبوع.
ووصف راشد الغنوشي حركته بأنها إسلامية معتدلة وديمقراطية تستند إلى مثل ديمقراطية في الثقافة الإسلامية، وقال: "بعض الأشخاص يحاولون أن يضعوا علي عباءة الخميني لكنني لست الخميني ولست شيعيًا".
وحول من يرفضون أي ديمقراطية على النمط الغربي ويطالبون بإقامة دولة إسلامية تقليدية قال الغنوشي إن حركته بعيدة جدًا عن هذا الموقف.
وأعرب عن اعتقاده بأنه ليس لمثل هذه الفكرة أي مكان داخل الاتجاه الإسلامي المعتدل، وقال: "هي فكرة متطرفة ولا تستند إلى فهم صحيح للإسلام".
وكان تقرير لصحيفة الإندبندنت من تزايد مخاوف الغرب إزاء قيام حركة إحياء إسلامية في تونس، حيث بدأت أصوات غربية تروج لادعاءات حول احتمال وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان في حالة تصاعد ما أسمته "الأصولية الدينية".
وزعمت الصحيفة أن صلاة الجمعة البارحة وهي أول صلاة جمعة بعد سقوط نظام الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، شهدت قيام بعض المصلين بتوزيع منشورات تحذر الناس من "الكفار".
وكان نظام بن علي يعلن نفسه أمام الغرب على أنه حاجز ضد ما يسمى "الإرهاب" وقام بتطبيق قوانين صارمة ضد الإسلاميين.
وتقول بعض الأحزاب الدينية إن السلطات التونسية الجديدة مطالبة بالسماح لها بلعب دور في المشهد السياسي الجديد الذي تغير بعد سقوط نظام بن علي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/01/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com