الفاتيكان يعتزم تحويل الحوار مع الإسلام إلى إيران


أعلن الكاردينال بيتر توركسون رئيس المجلس المسكوني للعدالة والسلام، أن الفاتيكان سيواصل الحوار مع الإسلام، لافتًا خصوصًا إلى إيران، في أعقاب تعليق الأزهر الحوار مع الفاتيكان، على خلفية تصريحات للبابا اعتبرت تدخلاً في الشأن الداخلي للدول العربية والإسلامية بدعوة العالم إلى التدخل لحماية الإقليات المسيحية.
وقال توركسون، إنه "لا أحد يمنع البابا من التعبير عن رأيه"، وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الإيطالية (انسا) "لكل بلد الحق في الإدلاء برأيه كما يريد، ولكن لا أحد يمكنه منع البابا من التعبير عن رأيه في ما يتصل بأبنائه"، بحسب تعبيره.
وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أعلن في اجتماعه الخميس أنه قرر تجميد الحوار مع الفاتيكان لأجل غير مسمى احتجاجا على "تعرض" البابا بنديكتوس السادس عشر للإسلام بشكل "متكرر" و"انحيازه" ضده.
وقال المجمع في بيان عقب الاجتماع، إن القرار "جاء نتيجة تعرض بابا الفاتيكان للإسلام بشكل سلبي أكثر من مرة وتأكيده، بغير حق، على أن المسلمين يضطهدون الآخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الأوسط".
لكن المسئول البارز بالفاتيكان أكد أن "الحوار مع الإسلام لن يتوقف"، مشددا على أنه "غير محصور بمصر" لافتا خصوصا إلى إيران.
وكان المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي قال الخميس إنه "مهما حصل، فإن نهج الانفتاح والرغبة في الحوار لدى المجلس المسكوني للحوار لم يتبدل".
وتجتمع لجنة الحوار بين الفاتيكان والأزهر، والتي تأسست بهدف تقريب وجهات النظر، وتكريس فكرة التسامح والحوار بين أصحاب الديانات المختلفة، مرتين سنويا لاستعراض كل ما يتعلق بالتعاون بين الجانبين.
وأبدى شيخ الأزهر في بيان صدر تعقيبا علي تصريحات لبابا الفاتيكان رفضه التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية والإسلامية، تحت أي سبب أو ذريعة من الذرائع.
وأشار إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنع ازدراء الأديان، معتبرًا أن احترام العقائد والمقدسات أمر واجب، وأن من حق كل الدول أن تسن ما تراه مناسبًا من قوانين لحماية أمنها القومي وسلامها الاجتماعي.
وكانت مصر أعلنت قبل أيام استدعاء سفيرها لدى الفاتيكان للتشاور، غداة تصريحات لبابا الفاتيكان أدان فيها الهجمات على الكنائس في مصر والعراق ونيجيريا، ودعا "الاتحاد الأوروبي إلى القيام بخطوة مشتركة من أجل حماية مسيحيي الشرق الأوسط".
وأعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة كلّفت السفيرة المصرية لدى الفاتيكان بالحضور إلى مصر للتشاور.
وأوضح أن هذا الاستدعاء يأتي على خلفية تصريحات جديدة صادرة من الفاتيكان تمس الشأن المصرى وتعتبرها مصر تدخلا غير مقبول فى شئونها الداخلية، على الرغم من حرص القاهرة على التواصل مع الفاتيكان بعد تصريحاته في أعقاب حادث التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية مطلع الشهر الحالي.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/01/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com