زلزال في تونس بعد دعوة السبسي منع الحجاب بالمدراس


فجرت دعوة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لحظر ارتداء الحجاب داخل مؤسسات التعليم الابتدائي جدلاً سياسياً, حيث قوبل المقترح بالرفض والاستنكار.

وشمل أبرز القوى السياسية داخل الائتلاف الحاكم والمعارضة والذي اعتبرته مساً بالحقوق الفردية والعامة والقيم المؤسسة للثورة.

وفي حديث لقناة العالم أشارت النائبة عن كتلة النهضة بمجلس نواب الشعب التونسي يمينة الزغلامي قائلة: "لايمكن اليوم لأي إنسان مهما كان موقعه وكانت سلطته أن يقول بمنع الحجاب في الروضات أو أي مكان آخر.. هذا مس بالحقوق والحرية."

وإزاء مبررات الرئيس التونسي الذي اعتبر الحجاب انتهاكاً لحرمة الطفولة، وصفت بعض الهيئات الحقوقية المقترح بالتجاوز الخطير عن روح الدستور.

بدورها شددت نقابات التعليم التونسية على ضرورة احترام حرية الضمير واللباس مالم تخضع للتوضيف السياسي.

وقال الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم في تونس طايع الهراقي إن "مسألة اللباس إذا لم تؤدلج وأصبحت يافطة لدعوة حزبية أو إيدولوجية فيجب أن تكون مرفوضة في كل المؤسسات وبالأساس في المؤسسات التربوية، دون أن يمس ذلك بالحريات الفردية والشخصية والعامة."

هذا واستهجن الشارع التونسي المبادرة التي عدها مدخلاً للمس بتقاليد المجتمع المتمسك بثقافته المحافظة والدينية بالرغم من حالة التنوع السلوكي الغالبة عليه.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/08/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com