اعترف مسؤولون أمريكيون أن تطوير كوريا الشمالية مجمعًا للصواريخ تحت الأرض في منشأة "سوهاي" لإطلاق الصواريخ الفضائية قرب الحدود الشمالية الغربية مع الصين يسبب الذعر لوكالات الاستخبارات الأمريكية.
وقال المسؤولون الأمريكيون - في تصريحات نقلتها صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - إن المجمع يضم مرافق لإعداد الصواريخ للإطلاق ومناطق للتخزين متصلة بخطوط سكك حديدية، مشيرين إلى أن بناء المنشأة السرية استغرق عقدًا من الزمان ويعد مثالاً على قدرة بيونج يانج على بناء الأنفاق والمرافق العسكرية السرية تحت الأرض.
وأوضح المسؤولون أن هذا المجمع يخلق مشاكل لوكالات الاستخبارات الأمريكية المكلفة بتوفير وقت تحذيري قبل إطلاق الصواريخ، حيث كان نقل الصواريخ الكورية الشمالية والقاذفات يتم في الماضي عن طريق عربات السكك الحديدية المفتوحة، وكان يتم تشيدها وتغذيتها بالوقود لعدة أيام؛ ما يسمح لأقمار وسفن وطائرات التجسس الأمريكية برصدها بشكل جيد.
أما الوضع الآن - حسبما يقول المسؤولون - فيسمح المجمع السري للكوريين الشماليين بإجراء دمج مراحل دون علم الولايات المتحدة.
ويرجح المسؤولون أنه تم استخدام مجمع "سوهاي" خلال عام 2012 في إطلاق صاروخين، يعتقد البنتاجون أنهما لم يكونا مجرد صواريخ عادية بل كانا صاروخي إطلاق مدي طويل، يأتي ذلك فيما تتوقع وكالات الاستخبارات والتقارير - بثقة عالية - أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق آخر من المجمع خلال الأسابيع المقبلة.