نفى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري أن يكون قد وقع على بنود ورقة التسوية السعودية - السورية التي عرضها النائب وليد جنبلاط في مؤتمره الصحافي أمس الجمعة ونشرتها السبت بعض الصحف اللبنانية.
وقال الحريري في بيان لمكتبه الإعلامي: "الأمور بقيت في إطار النقاش وذلك من خلال الأفكار التى طرحها سابقًا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز".
وأشار إلى أن موافقته على صيغة التسوية في إطار المشاورات السعودية السورية ومن خلال الجهود القطرية التركية الأخيرة تتناول عدة مستويات ولا تقف عند حدود الورقة التي عرضها النائب جنبلاط وإنما كانت مجرد خطوة في مسار دبلوماسي وسياسي لحل النزاع السياسى بين الحكومة والمعارضة حول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى عام 2005 .
وأضاف سعد الحريرى وفقًا لوكالة الشرق الأوسط: "هذا المسار كان من المفترض أن يؤدي الى صيغة متكاملة للمصالحة الوطنية ضمن آلية متابعة تتولاها عدد من الدول الشقيقة والصديقة وتؤكد تطبيق اتفاق الطائف الذى أنهى الحرب الأهلية اللبنانية التى استمرت منذ عام 1975 وحتى عام 1990".
ولفت إلى ضرورة الالتزام باتفاق الدوحة ومعالجة معضلة استخدام السلاح في بت الخلافات السياسية فى لبنان ومعالجة البؤر الأمنية في كافة المناطق اللبنانية وتنفيذ مقررات الحوار الوطني وفي مقدمتها تسليم المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات للجيش اللبناني.
واختتم بيان الحريري بقوله: "كان الأجدى بوسائل الإعلام التي لجأت الى التشهير بالتسوية وبنودها أن تستفسر عن الورقة التي أعدها الطرف الآخر والتي لم يكن من هدف لها سوى الالتفاف على اتفاق الطائف وفرض معادلات سياسية تشكل حصارًا على موقع رئاسة الحكومة".
جعجع: مسار تسمية رئيس حكومة للبنان يشتعل
وفي سياق متصل أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن الاستشارات النيابية المقررة بداية الأسبوع المقبل بهدف تسمية رئيس جديد للحكومة في لبنان ستجري في ظل سباق محموم من اجل كل صوت.
وقال جعجع في مؤتمر صحافي: "نحن في سياق صراع كبير جدًا ومحموم على كل صوت في المجلس النيابي".
وأضاف: "سنسعى بكل قوتنا وبكل جهدنا لمحاولة تأمين الأصوات اللازمة حتى يتم تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة".