لم يمنع القصف الوحشي لقوات النظام بالبراميل المتفجرة، فصائل الثوار من التقدم شرقي حلب، حيث أعلنت "غرفة عمليات فتح حلب" مساء أمس الأربعاء عن سيطرة مقاتلي الثوار على مبنى الإطفائية بحي الصاخور، وعدد كبير من المباني في حي تجميل سليمان الحلبي، مع استمرار تقدمها في قرية الوحشية ومحيطها.

كما أحكمت فصائل الثوار السيطرة على دوار الصاخور ومبنى الإطفائية ومبان سكنية كانت تتمركز فيها قوات النظام في حي تجميل سليمان الحلبي، بحسب ما أفاد به الناشط الميداني محمود أبو الشيخ بأن مقاتلي "الجبهة الشامية".

ولفت "أبوالشيخ" إلى أن قوات النظام حاولت صدّ تقدم الثوار مستخدمة القصف العنيف بقذائف الدبابات وصواريخ الفيل، مؤكدًا سقوط عشرات القذائف والصواريخ على خط جبهة الصاخور الذي شهد تقدم المعارضة، نقلاً عن الجزيرة نت.

وفي شأن متصل، قُتل ثلاثة عناصر من قوات النظام قنصاً أثناء محاولتهم التسلل أمس إلى نقاط عسكرية بالقرب من مبنى النفوس في منطقة حلب القديمة.

وفي هذه الأثناء، هاجمت قوات الثوار نقطة عسكرية لقوات النظام على جبهة حي كرم الطراب، وقتلت كل من كان فيها، كما نصبت كمينا عبر زرع ألغام حارقة تم تفجيرها بعد دخول جيش النظام لسحب جثث قتلاه، مما أدى إلى مقتل العديد من الجنود.

ووسط هذا التقدم لـ"الثوار"، ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على حيي صلاح الدين وباب النصر الخاضعين للمعارضة، دون تسجيل خسائر بشرية في محاولة لمنع تقدمهم.

وفي محيط قرية الوحشية بريف حلب الشمالي، تمكنت المعارضة من تحقيق تقدم، في الوقت الذي فككت فيه فرق الهندسة بالمعارضة حوالي 100 لغم أرضي كان تنظيم الدولة قد زرعها في المزارع المحيطة.

واستكمالا لحملة نصرة مدينة الزبداني في ريف دمشق، قصف فصيل الفوج الأول والفرقة 101 تجمعات لقوات النظام في بلدة نبل الزهراء بالصواريخ.

وفي الشأن الميداني أيضًا، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر تنظيم الدولة في قرية الصالحية شرق حلب، وسط أنباء عن قصف النظام مراكز لتنظيم الدولة ببرميل يحتوي على غاز الكلور السام.