كشف موقع وورلد تريبيون الأمريكي أن مصادر في المعارضة السورية أصدرت تقريرًا مفاده أن نظام الرئيس بشار الأسد تعرض في 17 من يناير الحالي إلى نكسةٍ أمنية تمثلت في وقوع أربع عمليات تفجيرية نُفذت في مدينة حلب وأودت بحياة 7 أشخاص على الأقل.
وقال التقرير: "حزب الإصلاح السوري المعارض الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له قال إنه تم تفجير أربع سياراتٍ مفخخة في منطقة "أشرفية" ذات الغالبية الكردية".
وأضاف: "نظام الأسد نجح في حجب المعلومات عن العالم الخارجي"، في حين لم تؤكد الحكومة السورية الهجمات.
وكان الحزب السوري المعارض قد أصدر بيانًا في 19 يناير الحالي لفت فيه إلى أن عددًا كبيرًا من المواطنين أُصيب من جراء التفجيرات.
ولن تعلن أي جهة مسئوليتها حتى الساعة عن تنفيذ ما اعتبره المراقبون أسوأ اعتداء ضد نظام الأسد في غضون عامين على الأقل.
وكان مصدر مسؤول في حزب البعث الحاكم بسوريا أن النية تتجه إلى إجراء تغييرات جوهرية تطال بنية الحزب التنظيمية والفكرية عقب المؤتمر القادم للحزب.
ولم يتطرق المصدر إلى تفاصيل تلك التغييرات المنتظرة، التي قال إنها لم تتبلور بشكلها النهائي. وذلك حسبما ذكرت جريدة القدس العربي.
وكانت القيادة القطرية لحزب البعث أصدرت مؤخراً قراراً حلت بموجبه فروع الحزب وشعبه في المدن السورية، تمهيداً لإجراء الانتخابات في المؤسسات الحزبية، وقضى القرار بتشكيل لجان مؤقتة لهذه المؤسسات تسير العمل الحزبي، وتشرف على الانتخابات.
وجاء قرار القيادة القطرية بحل قيادات الفروع والشعب مؤشرا على قرب انعقاد المؤتمر القطري الحادي عشر، الذي كان الرئيس السوري الرئيس بشار الأسد أشار إلى احتمال انعقاده قبل نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل، لكن الأسد قال أيضاً التوقيت ليس مهماً، المهم أن يخرج المؤتمر بالنتائج التي يتوقعها الناس منه.
وتحدث المصدر عن تراكمات يتوجب على المؤتمر القادم معالجتها، وأردف: 'لعلها هي التي تؤخر موعد انعقاده، ثمة قانون الأحزاب ومراجعة قانون انتخابات أعضاء مجلس الشعب وتعديل قانون المطبوعات وغيرها من الملفات'.