جنود الاحتلال الإسرائيلي يقتحمون المسجد الأقصى


أصيب عشرات المصلين الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وكذلك بحالات اختناق، اليوم الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى.

وقال مرابطون في المسجد لـ"العربي الجديد" إن "قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال اقتحمت باحات الأقصى وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في الوقت الذي اعتدت فيه على المصلين بالضرب والإبعاد عن قبة الصخرة المشرفة".

وأشار المرابطون إلى أن "قوات الاحتلال اقتحمت المسجد القبلي وحطّمت نظام الإطفاء هناك، كما اعتدت على الحراس، في وقت سمحت فيه لنحو 30 متطرفاً باقتحام الأقصى تحت حراسة أمنية مشددة".

وأقدمت شرطة الاحتلال على خلع البوابة الرئيسية للمسجد، كما اعتدت بالضرب على نساء فلسطينيات في ساحات المسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابتهن برضوض. 

ونقلت وكالة (الأناضول) عن شهود، قولهم إن "الاقتحام ما زال متواصلاً، وقد قامت الشرطة الإسرائيلية بإطلاق النار على المرابطين داخل المسجد الأقصى".

وأضاف الشهود "توجد حالياً إصابات، بسبب اعتداءات الشرطة الإسرائيلية، ويمنع علينا حتى الساعة إخراجهم للعلاج ".

وطالب المحاصرون في المسجد بإدخال فريق الهلال الأحمر لنقل بعض المصابين.

وقال بكر عبيد، من طاقم الإسعاف في عيادة الأقصى، إن "قوات الاحتلال منعته من الدخول إلى الأقصى، في وقت كانت تعتدي فيه على المرابطين والمرابطات".

وأُصيب مدير المسجد، عمر الكسواني، وخمسة من حراسه، جراء اعتداء الشرطة الإسرائيلية عليهم بالضرب.

ونقلت وكالة الأناضول عن الكسواني، قوله: "اعتدت قوة من الشرطة الإسرائيلية علي شخصياً، وعلى الحراس بالضرب بالهراوات، خلال محاولتنا منع الجنود من اقتحام المسجد الأقصى".

وأضاف: "أصبت برضوض جراء الضرب من قبل الشرطة، وأصيب عدد من الحراس بجراح".

وكان الكسواني، قد ندّد بعملية الاقتحام العنيفة والاعتداء على الحراس والمصلين، وطالب قوات الاحتلال بالانسحاب الفوري.

وسبق لعشرات آلاف الإسرائيليين قد تدفقوا منذ مساء أمس إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة، بحجة إقامة الصلوات والشعائر التلمودية في ساحة البراق، تزامناً مع ذكرى خراب الهيكل الثاني في 70 ميلادية.

وأكدت تقارير إسرائيلية أن "آلاف الإسرائيليين تدفقوا إلى البلدة القديمة، وقاموا بجولات في القدس المحتلة تحت حراسة الشرطة وحرس الحدود".

وبحسب هذه التقارير فإن "الاحتلال استدعى قوات معززة ونشرها في القدس المحتلة، خاصة على أبواب البلدة القديمة وفي شارع السلطان سليمان".


من جهتها، قالت مصادر فلسطينية، إن "الاحتلال بدأ منذ مساء أمس بفرض قيود على المصلين في المسجد الأقصى، ومضايقتهم واحتجاز هويات أعداد كبيرة منهم". وأضافت أن "غلاة اليهود يستعدون هذا الأسبوع لسلسلة منظمة من الاقتحامات للمسجد الأقصى، بحجة البكاء على "خراب الهيكل".

وأصدرت جمعيات يهودية مختلفة دعوات لليهود للوصول إلى الحرم القدسي الشريف والدخول إلى باحات المسجد الأقصى وعدم الاكتفاء بإقامة الشعائر اليهودية في باحة حائط البراق التي ينتظر أن يؤمّها اليوم آلاف الإسرائيليين.

إلى ذلك، أكّدت صحف إسرائيلية اندلاع مواجهات بين المستوطنين في الخليل، بين المصلين الفلسطينيين في الحرم الإبراهيمي، بعد أن ادعى المستوطنون أن المؤذن حاول "تعطيل" الصلوات اليهودية بمناسبة خراب الهيكل عبر التكبير من خلال مكبر الصوت للحرم الإبراهيمي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/07/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com