أعلن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في بيان صحافي أصدره اليوم الجمعة انحيازه إلى سوريا وجماعة حزب الله في الأزمة الحالية في لبنان، وهو ما يعني انتهاء دعمه لسعد الحريري رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال.
وقال جنبلاط: "أعلن الموقف السياسي المناسب لمواجهة هذه المرحلة وتعقيداتها وحيثياتها، مؤكدا ثبات الحزب التقدمي الاشتراكي إلى جانب سوريا والمقاومة"، وفق تعبيره.
وقد صرح مسئول في الحزب الاشتراكي بأن جنبلاط سيختار مرشح قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) لرئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية التي يبدأها رئيس الجمهورية الاثنين المقبل.
وكانت الأنباء قد ترددت في وقت سابق عن أن الدرزي وليد جنبلاط سيعلن اصطفافه إلى جانب "حزب الله" في تسمية رئيس حكومة لبنان الجديد.
وأخبر مسئول مواكب للاتصالات وكالة فرانس برس أن هذه الخطوة من شأنها أن تكرس افتراق جنبلاط عن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.
ويبدأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاثنين المقبل استشارات مع النواب بهدف تسمية رئيس حكومة خلفًا لسعد الحريري الذي سقطت حكومته الأسبوع الماضي نتيجة استقالة أحد عشر وزيرًا منها بينهم عشرة يمثلون قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه).
وعلى إثر هذه الاستشارات، ستدلي كل كتلة نيابية باسم مرشحها إلى رئاسة الحكومة، على أن يكلف الرئيس إجمالاً الشخصية السنية التي تحظى بأكبر نسبة من التأييد بتشكيل الحكومة.