ادعى نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم أن الله كلف حزبه بالانتقام ممن وصفهم بـ"التكفيريين" الذين "يمثلون مشروعاً أمريكياً إسرائيلياً"، على حد قوله.

وزعم قاسم، في كلمة ألقاها خلال احتفال أقامته السفارة الإيرانية في لبنان في قصر الأونسكو في بيروت، أمس الخميس، بمناسبة مرور 21 عاماً على الخميني، أن من وصفهم بـ" التكفيريين" هم "مشروع أمريكي إسرائيلي"، يهدف لـ "تشويه صورة الإسلام وتمزيق المنطقة وضرب مشروع المقاومة"، وفق رأيه.

وأشار الزعيم الشيعي، الذي يتورط حزبه في القتال السوري بشكل علني، بكلمة "تكفيريين" إلى المجموعات السنيّة المعارضة والثائرة على نظام الأسد وعلى الهيمنة الإيرانية في البلاد، واجهت الحزب في عدد من المدن السورية التي زج حزب الله بعناصره فيها إلى جانب الأسد، بالإضافة لتنظيم الدولة.

وذكر قاسم أنه عندما يواجه حزب الله "الإرهاب التكفيري، فنحن نواجهه كجزء من مواجهة الإرهاب الإسرائيلي وكل من لف لفه"، قائلاً: "نحن سننتقم والله سينتقم لاحقاً، وهو كلفنا بأن ننتقم".

وزعم أن حزب الله "يئد الفتنة كل يوم، وهو لا يريدها أبداً"، متسائلاً: "هل يحق للعالم أن ينشئ تحالفاً دولياً يجتمع على الباطل ليتآمر على فلسطين، واليمن، والعراق، وسوريا، ولا يحق لنا نحن أصحاب الحق أن نتحالف فيما بيننا؟"، في إشارة إلى تحالف حزبه مع إيران ونظام الأسد ومليشيات الحوثيين في اليمن والمليشيات الشيعية في العراق.

ويقاتل حزب الله إلى جانب قوات نظام الأسد، بشكل علني منذ مطلع عام 2013، خاصة في منطقة القلمون السورية ومحيط بلدة عرسال اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا، في ظل تحذيرات في الداخل اللبناني من أن هذه المعارك ستؤدي إلى فتنة داخلية.