فرنسا تحتجز أدوات قمع طلبها بن علي لمواجهة المتظاهرين


تحفظت السلطات الفرنسية على معدات- من بينها قاذفات قنابل وقنابل مسيلة للدموع- كانت حكومة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي قد طلبتها من شركة فرنسية الجمعة الماضي، وهو اليوم الذي تنحى فيه عن السلطة وغادر البلاد تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.
وأعلنت مديرية الجمارك الفرنسية مساء الأربعاء لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه تم حجز معدات حفظ النظام مساء الجمعة في مطار رواسي إثر عملية كشف "اعتيادية" بعدما أوقفت طائرة الشحن قرابة الساعة 19,30 قبل إقلاعها. وجاء ذلك بعد ساعة من فرار الرئيس المخلوع من تونس.
وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرنسوا باروان أكد في وقت سابق أن الحكومة الفرنسية "اعترضت" في مطار رواسي معدات لحفظ النظام طلبها نظام بن علي من شركة فرنسية.
وتضم هذه المعدات بدلات عسكرية وأجهزة حماية ودروعا وقاذفات قنابل وقنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية وقنابل ضوئية، لكنها لا تتضمن سترات واقية من الرصاص ولا معدات عسكرية، بحسب الجمارك.
وقرر رجال الجمارك في المطار الباريسي مساء الجمعة الكشف عن شحنة الطائرة إثر "عملية استهداف" جرت بسبب طبيعة المعدات المدرجة على بيان التصدير وحساسية الدولة الموجهة اليها، وفق ما أوضحت الجمارك.
واستهدفت عملية الكشف التثبت من طبيعة البضائع وكميتها ووجود وثائق تصدير خاصة بها. وأفضت العملية الى رصد "نقاط خلل" بحسب الجمارك، وقد تم إبلاغ الأمر إلى السلطات الحكومية، ما حمل وزارة الخارجية على طلب تعليق عمليات التفتيش.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أمام الصحافة بعد اجتماع مجلس الوزراء إن المعدات أودعت في مطار رواسي، وأشار إلى أنها تضم قنابل مسيلة للدموع فضلاً عن سترات واقية من الرصاص، وهي معدات تستخدم لضمان حفظ النظام.
وكانت مجلة "ماريان" التي كشفت الخبر على موقعها الالكتروني، أوضحت أن المعدات التي تم اعتراضها في المطار هي طلبية من حكومة بن علي إلى مجموعة فرنسية متخصصة في تصدير بدلات ومعدات الشرطة.



 



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/01/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com