وصفت الجزائر، يوم الأربعاء، الحديث عن سوء تفاهم مع السعودية على خلفية إجلاء رعايا جزائريين من اليمن بأنه “أمر عار من الصحة” مؤكدة بأن العلاقات بين البلدين “متينة ومتجذرة ومتميزة” وهي في ” تطور دائم ومستمر”.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عبد العزيز بن علي شريف، بأن العلاقات التي تجمع الجزائر بالمملكة العربية السعودية “متينة ومتجذرة ومتميزة وهي في تطور دائم ومستمر” لافتا أن الحديث عن سوء تفاهم هو “أمر عار من الصحة تماماً لأن عملية إجلاء مواطنينا من اليمن تمت بتنسيق كامل وتفاهم بين الجزائر والسعودية وبقية الدول المعنية”، وفقاً لما ذكرته الوكالة الألمانية.
وكانت وسائل إعلام جزائرية أشارت إلى خلافات بين الجزائر والسعودية ونقلت عن قائد الطائرة الذي تولى اجلاء 160 جزائرياً من العاصمة اليمنية حديثه عن مشاعر عداء من سعوديين تجاه الجزائر التي رفضت المشاركة في “عاصفة الحزم”.
واستطرد بن علي شريف يقول” كل ما في الأمر أن الطائرة الجزائرية كان قد أصابها عطل تم إصلاحه بعين المكان، كما طرأت ظروف مناخية صعبة (عاصفة رملية) حالت دون إقلاع الطائرة باتجاه صنعاء رغم حصولها على كل التراخيص اللازمة ثلاث مرات متتالية” لافتا إلى أن “هذه الظروف المناخية هي نفسها التي أدت إلى تأخر عمليات الإجلاء التي قامت بها دول أخرى”.
وتابع أن “التواصل والتنسيق كان دائما ومستمرا بين وزارتي شؤون خارجية البلدين على أعلى مستوى وأن علاقتنا مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية هي أمتن اليوم مما كانت عليه بالأمس″.
وأضاف “وبهذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن ننوه من جديد بالتعاون الذي لمسناه لدى كل الدول الشقيقة طيلة عملية الإجلاء، كما نثمن عاليا الجهد والتفاني والمهنية التي تحلت بها إطارات مختلف الجهات والمؤسسات الجزائرية التي عملت دون هوادة لإتمام هذه العملية في أحسن الظروف”.