حالة من الصدمة تكتسح أوروبا بعدما كشف المحققون الفرنسيون، الخميس، أن مساعد الطيار الألماني للطائرة المنكوبة، التابعة لشركة "جيرمان وينغز" تسبب عمداً في سقوطها وارتطامها بجبال الألب. ويجري الحديث في الوقت الراهن عن سيناريوهين محتملين: الانتحار والهجوم رغم أن المحققين والحكومة الفرنسية يؤكدون، حتى الآن، أنهم لا يميلون إلى الفرضية الأخيرة.
وأكد كارستن شبور، رئيس مجموعة "لوفتهانزا" (الشركة الأم لجيرمان وينغز)، الخميس، أنه "ليس هناك أي مؤشر" بخصوص الأسباب التي دفعت مساعد الطيار إلى "القيام بهذا العمل الرهيب".
وقال شبور في مؤتمر صحافي في كولونيا غرب ألمانيا "نحن مصدومون ... إن هذه المأساة تفوق حتى أسوأ كابوس يمكن تصوره". "من يعرفوننا يعلمون أننا ننتقي طيارين بكثير من التأني بما يتضمن اختبارات نفسية وتقنية".
وأضاف، أنه لا وجود لنظام يتيح منع حدوث مثل هذه الأعمال "أيّاً كانت التدابير الأمنية التي يمكن اتخاذها في الشركة، ومهما كانت درجة صرامة الإجراءات".
وأوضح تحليل الأصوات والحركة داخل القمرة في تسجيلات الصندوق الأسود، الذي عثر عليه الثلاثاء، أن قائد الطائرة وبعد بداية عادية للرحلة، غادر القمرة واستحال عليه العودة خلال سقوط الطائرة من علو مرتفع وتحطمها الذي استغرق ثماني دقائق في جبال الألب الفرنسية.
وقال النائب العام الفرنسي، بريس روبان، لدى عرض النتائج الأولية، لتحليل النصف الساعة الأخيرة من تسجيلات الصندوق الأسود، إن مساعد الطيار، اندرياس لوبيتز، (28 عاماً) "سمح عمداً بسقوط الطائرة".
وأضاف أنه "خلال العشرين دقيقة الأخيرة سمع تبادل حديث مجاملات بين الطيار ومساعده. بعد ذلك أعد قائد الطائرة رسالة الإبلاغ بالهبوط في دوسلدورف وسمع مساعد الطائرة يرد بتهكم".