إقالات واسعة في الجهاز الأمني التونسي بعد هجوم باردو


أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء التونسي، مفدي المسدي، يوم الإثنين، أن رئيس الوزراء الحبيب الصيد قرر إقالة ستة من كبار القادة الأمنيين، وذلك بعد أيام من هجوم مسلح على متحف باردو قتل خلاله 20 سائحاً أجنبياً. وقال المسدي: "بعد زيارة أداها رئيس الوزراء، أمس الأحد، إلى محيط متحف باردو، وقف على تقصير في المنظومة الأمنية وقرر إقالة عدد من المسؤولين". وبيّن أن "الإقالة شملت مدير الأمن في تونس، ورئيس منطقة باردو، ومدير الأمن السياحي، ورئيس فرقة الإرشاد في باردو، ورئيس مركز باردو، ورئيس مركز سيدي البشير". وعلى الرغم من أن الداخلية التونسية لم تعلن بعدُ بشكل رسمي عن الخبر، إلا أن الصيد قد تدخل بنفسه في موضوع الإقالات، إذ إنه يُعدّ من المخضرمين في الداخلية والموضوع الأمني عموماً، باعتبار أنه تولى في أواخر التسعينيات، قبل الثورة، إحدى المسؤوليات الهامة فيها (مدير ديوان الوزير)، كما شغل منصب وزير الداخلية بعد الثورة في حكومة الباجي قائد السبسي. "الإقالة شملت مدير الأمن في تونس ورئيس منطقة باردو" وعلى خلفية الأحداث الأخيرة، تقرر أيضاً أن يقتصر ارتياد المسجد الموجود في محيط مجلس نواب الشعب، على النواب والموظفين العاملين في المجلس دون سواهم، بالإضافة إلى تشديد المراقبة على مدخل المتحف والمجلس، فضلاً عن الفضاء المشترك بينهما، الذي سجل محاولة دخول الإرهابيين منها إلى مجلس نواب الشعب وفق تأكيدات وزير الأمن. وقتل الأسبوع الماضي 20 سائحاً أجنبياً وثلاثة تونسيين بهجوم دام على المتحف. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن الهجوم، بينما لم تؤكد السلطات أنه يحمل بصمات التنظيم. وقتل المهاجمان برصاص قوات مكافحة الإرهاب أثناء احتجازهما رهائن في المتحف. وقال مسؤولون إن السلطات الأمنية اعتقلت أكثر من 20 متشدداً، من بينهم عشرة لهم علاقة مباشرة بالهجوم. - See



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/03/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com