حركت قيادة قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) بصنعاء - الموالية لجماعة الحوثي- اليوم الجمعة، رتلا عسكريا ضخما ، نحو محافظة تعز استعدادا لاقتحامها، في ظل أنباء عن عن تواجد العميد عبد الحافظ السقاف في أحد معسكرات تعز، بعد أن هرب من مدينة عدن أمس الخميس.
وأفاد شهود عيان بأن «قرابة 4 كتائب عسكرية من قوات الأمن الخاصة ترافقها مدرعات وناقلات جند، تحركت ظهر اليوم من صنعاء باتجاه ذمار، فيما أكد مراسل «مأرب برس»، في ذمار، أن «الرتل العسكري اجتاز مغرب اليوم مدينة ذمار متجها نحو تعز».
وأوضح الشهود «أن طائرات هيلوكبتر حربية ترافق الموكب العسكري لقوات الأمن الخاصة»، فيما رأى مراقبون أن «جماعة الحوثي تستعد لاقتحام محافظة تعز واسقاطها »، مشيرين الى ان « الهزيمة التي تلقوها في عدن أمس على أيدي اللجان الشعبية التي قادها اللواء الصبيحي، جعلتهم يتحركون لتعويض تلك الهزيمة بإسقاط تعز » .
إلى ذلك، أكدت مصادر متطابقة أن «قائد القوات الخاصة بعدن والمتمرد على الرئيس عبد ربه منصور هادي، والموالي لجماعة الحوثي، العميد عبد الحافظ السقاف متواجد في أحد معسكرات تعز»، مشيرة إلى أن «السقاف هو من سيقود معركة إسقاط محافظة تعز».

ومن جانبها، ذكرت قناة "العربية الحدث"، أن 4 كتائب تابعة لصالح وللانقلابين الحوثيين تحركت للسيطرة على المحافظة.

فيما أكد شهود عيان أن العديد من الآليات والمدرعات العسكرية شوهدت صباح اليوم وهي تغادر العاصمة صنعاء، باتجاه محافظة تعز

على صعيد آخر، تجددت الاشتباكات العنيفة عصر اليوم الجمعة بين مليشيات الحوثي ورجال القبائل بمنطقة "قانية" على الحدود بين محافظتي البيضاء ومأرب.

وذكرت مصادر إعلامية أن الاشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.

وكانت مواجهات عنيفة جرت يوم أمس الخميس أسفرت عن مقتل 10حوثيين و3 من رجال القبائل وجرح 7 من مليشيات الحوثي و3 من رجال القبائل، فيما كان الحوثيون مسنودين بجنود من الحرس الجمهوري سابقًا.

ومن جانبهم، قال سكان محليون: إن أطقمًا عسكرية تابعة لمليشيات الحوثي وصلت إلى المناطق الحدودية بين مأرب والبيضاء معززة بمدرعات ونصبت نقطتين على خط البيضاء مأرب.

وغنمت القبائل من المليشيات الحوثية 5 أطقم عسكرية وعربة مدرعة (حميضة)، وأحرقت أربعة أطقم عسكرية بما عليها من عتاد عسكري، بينما أحرقت مليشيات الحوثي سيارة مدنية تابعة للقبائل نوع (شاص).