نزوح سكان "سرت" الليبية قبيل هجوم مرتقب للثوار لطرد "داعش"


بدأ سكان بمدينة سرت الليبية عملية نزوح من المدينة، وسط أنباء عن محاصرة قوات تابعة للمؤتمر الوطني العام للمدينة؛ تمهيدًا لاستعادتها من قبضة مسلحين سيطروا عليها منذ أسبوع.

وقال أحد سكان المدينة، وصل صباح الأحد إلى مدينة مصراته نازحًا، للأناضول: لا أستطيع تقدير أعداد النازحين، ولكنني أستطيع تأكيد وجود رغبة لدى قطاع كبير من السكان في النزوح إلى مدن مجاورة، مشيرًا إلى أن الكثير من الأسر وصلت إلى مدينة مصراته بالفعل وطلبت من الأهالي إعداد مخيمات لاستقبال النازحين.

وأضاف أنه أثناء وصوله مدخل المدينة الغربي شاهد أرتالًا من السيارات المسلحة والدبابات تتمركز على المدخل وفرقًا أخرى تسهل عملية مرور النازحين إلى خارج المدينة.

فيما اعتبر عضو بالمجلس البلدي للمدينة أن سبب تأخر الهجوم لاستعادة المدينة هو الاطمئنان على خلو الأحياء، التي سيطرت عليها العناصر المسلحة بوسط المدينة من سكانها.

وقال عبد المجيد فريج للأناضول: إن المجلس أعطى، صباح أمس السبت، مهلة 24 ساعة للأهالي لإخلاء الأحياء القريبة من تمركزات العناصر المتشددة وخصوصًا القريبة من المقار الحكومية والجامعة.

يأتي ذلك بعد يوم من تصريحات محمد الحصان، آمر الكتيبة 166 العسكرية، المكلفة من المؤتمر الوطني الليبي العام بطرابلس (البرلمان السابق الذي عاود عقد جلساته) باستعادة السيطرة على مدينة سرت (غرب)، قال فيها: إن قواته بدأت التمركز على مداخل المدينة لاستعادتها من المتشددين.

وأضاف الحصان، في تصريحات خاصة لـ (الأناضول)، أن “الأوامر لم تصدر بعد من رئاسة الأركان ببدء عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة من المتشددين”، موضحًا أن قوات كتيبته على كامل استعدادها لخوض معركة استعادة السيطرة على المدينة خلال ساعات.

يذكر أن رئاسة أركان الجيش، التابعة للمؤتمر الوطني العام، أصدرت تكليفًا في 14 من الشهر الجاري للكتيبة 166 باستعادة السيطرة على مدينة سرت بعد أن سيطر على مقارها الحكومية مسلحون محسوبون على تنظيم "داعش".

وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها في بنغازي (شرق)، وطرابلس (غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة.

وكان محمد الحصان آمر الكتيبة 166 المكلفة من المؤتمر الوطني باستعادة السيطرة على مدينة سرت صرح للأناضول السبت بأن قواته أحكمت إغلاق منافذ المدينة وأنها تنتظر أوامر رئاسة الأركان ببدء لبسط السيطرة على المدينة الذي رأى أنه لن يأخذ أكثر من ساعات.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/02/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com