خسائر كبيرة للنظام و"حزب الله" في معركة تأمين دمشق


خسرت القوات النظامية السورية و"حزب الله" اللبناني وبعض الميليشيات الأجنبية عشرات العناصر، خلال استعادتهم السيطرة على بلدة دير العدس في ريف درعا، وبلدة دير ماكر، وتلتي السرجة والعروس، في ريف دمشق الجنوبي الغربي، منذ يوم أمس الثلاثاء، في وقتٍ تتواصل فيه المعارك ضد قوات المعارضة المسلّحة في بلدة كفر شمس، في الريف الشمالي لدرعا.

وأفاد الناشط الإعلامي ظاهر الحوراني، لـ"العربي الجديد"، بأن "قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة دير العدس، في ريف درعا الشمالي، بعد استعانتها بعناصر من "حزب الله"، وميليشيات إيرانية وعراقية وأفغانية، ضمن حملة أطلقت عليها معركة "الحسم".

وأشار الحوراني ومصادر محلية أخرى إلى "سقوط العشرات من القتلى والجرحى من عناصر النظام وحزب الله والميليشيات الإيرانية والأفغانية، وخسارتهم لأكثر من عشر دبابات في معركة دير العدس، والملاصقة لريف دمشق"، وقد لوحظ تحرك سيارات الإسعاف من جبهات القتال إلى مشفى الصنمين العسكري، لنقل القتلى والمصابين".

كما أوضح الحوراني أنّه جرى توثيق مقتل "ستة وعشرين معارضاً سورياً بالاسم، فضلاً عن سقوط عدد من الإصابات، في وقتٍ يواصل النظام محاولة التقدم في بلدة كفر شمس وكفر ناسج".

وكانت قوات المعارضة السورية قد سيطرت قبل نحو أربعة أشهر، على حاجز وبلدة ﺩﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﺱ، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.

في سياقٍ متصل، ذكرت الوكالة السورية للأنباء، "سانا"، أنّ "وحدات من الجيش والقوات المسلّحة، أعادت اليوم الأمن والاستقرار إلى بلدة دير ماكر، وأحكمت سيطرتها على تل السرجة، وتل العروس، في ريف دمشق الجنوبي الغربي".

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمّه بأنّ "وحدات الجيش تواصل ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية التكفيرية في المنطقة، وتوقع في صفوفها أعداداً من القتلى والجرحى".

وكان عضو القيادة العسكرية للجبهة الجنوبية في الجيش الحر، أيمن العاسمي، قد أوضح في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، بأن قوات النظام "بدأت تستشعر خطورة الوضع في المنطقة الجنوبية، مع اقتراب الثوار من تخوم العاصمة، خصوصاً بعد التقدم الذي أحرزوه أخيراً في محافظتي درعا والقنيطرة، وباتوا على تماس مع ريف دمشق الغربي والجنوبي".

ولفت إلى أنّ "النظام دفع بتعزيزات كبيرة في هذه المعركة، غالبيتها من الميليشيات الأجنبية اللبنانية والعراقية، مع تسليم القيادة إلى حزب الله، في ظل تهلهل قواته في محافظة درعا، والتي بقي كثير منها مجرد هياكل خارجية، نتيجة خسائرها المتوالية في معاركها مع قوات المعارضة، ونتيجة عمليات الانشقاق أو التنقلات إلى الجبهات المشتعلة في المحافظات الأخرى




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/02/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com