براميل النظام السوري تجبر سكان ريف إدلب على الفرار إلى الحقول


أصبحت الحقول والبساتين ملاذًا آمنًا لسكان ريف إدلب شمالي سوريا، وباتوا يلجأون إليها هربًا من القصف المكثف لقوات النظام لقراهم، وبلداتهم بالبراميل المتفجرة، والقذائف الصاروخية.

وأكد أبو محمد من قرية حزارين (أب لسبعة أولاد)، لمراسل الأناضول “أنه يوقظ عائلته من النوم في وقت باكر جدًّا، ويتوجهون إلى بستانهم الذي يبعد عن القرية حوالي 2 كم”، حاملين معهم بعض الطعام”، مشيرًا إلى أنهم "يجلسون في البستان حتى مغيب الشمس، ثم يعودون إلى المنزل بعد أن تكون الطائرات قد فارقت سماء قريتهم".

أما الطفل “أيهم” فطالب أباه يوسف بأن يحفر لهم ملجأً تحت الأرض باعتباره أكثر أمانًا من البيوت.

وأوضحت أم جابر وهي نازحة من ريف حماه إلى بلدة كنصفرة، بأنها ترافق جيرانهم منذ الصباح إلى الأراضي الزراعية هربًا من براميل النظام، مضيفةً: "نحن نعيش هنا بين بؤس النزوح، والخوف من براميل الموت".

ويتعرض ريف إدلب، منذ أكثر من شهر، لقصف مكثف من طائرات النظام، التي شنت مئات الغارات بالبراميل المتفجرة، والقذائف الصاروخية على المنطقة، نجم عنها سقوط عشرات القتلى، وعدد كبير جدًّا من الجرحى.

وأفسدت الغارات الأمان النسبي الذي كانت المنطقة تتمتع به، مقارنة بغيرها من المناطق السورية، ما جعلها لفترة طويلة وجهة للنازحين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/02/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com