وزير الخارجية المغربي يلغي زيارة "بلا ضمانات" إلى فرنسا


أُجّلت زيارة وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، التي كانت مقررة يوم الجمعة المقبل إلى فرنسا، لإخراج العلاقات الثنائية بين البلدين من أزمتها الراهنة، إلى حين انتفاء الأسباب التي أفضت إلى التوتر بين الرباط وباريس.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية المغربية أن "الزيارة المرتقبة لرئيس دبلوماسية المملكة إلى باريس تم تأجيلها عن موعدها المقرر سلفاً، لأن التحضير السياسي بشأنها لم تكتمل حلقاته بعد"، تاركاً "الباب مفتوحاً أمام زيارة وزير الخارجية لفرنسا في أية لحظة".
ورفض المصدر الكشف عن خلفيات إلغاء الزيارة، لكن مراقبين أكدوا أن "هذا المستجد يأتي في سياق غضب متواصل من الرباط على حكومة الإليزيه، باعتبار أنها لم تقدم بعد ضمانات سياسية كافية تطمئن المغرب على تطويق الأزمة"، وفق ما نشرته وكالة "فرانس برس".
وتتحدث مصادر مطلعة عن طلب المغرب من السلطات الفرنسية الموافقة على منح حصانة للمسؤولين المغاربة الكبار لدى زيارتهم إلى فرنسا، حتى لا يتعرضوا لما سبق أن تعرض له مدير المخابرات الداخلية، عبد اللطيف حموشي، في شهر فبراير/ شباط الماضي.
وأضافت المصادر أن "زيارة وزير الخارجية المغربي لفرنسا ترتهن بمدى قبول الحكومة الفرنسية للطلب المغربي، الذي يتم تداوله في الكواليس السياسية بالمغرب، وبأن تحسين وضعية العلاقات الثنائية بين البلدين قائم على مدى استجابة حكومة فرانسوا أولاند للمغرب".
وأشارت إلى أن "المغرب لا ينظر بعين الرضا إلى ما سماه وزير الخارجية، في حوار سابق مع مجلة جون أفريك الفرنسية، عجزاً سياسياً تبديه الحكومة الفرنسية للدفع بعجلة العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس إلى الأمام، حيث يظهر عليها الكثير من التردد".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/01/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com