النظام السوري يرتكب مجزرة في دوما ويقصف حمص وإدلب


طال قصف مدفعي وجوي لقوات النظام، اليوم الجمعة، مناطق متفرقة من محافظات ريف دمشق وحمص وإدلب، مما خلّف مجزرة في مدينة دوما، وأكثر من عشرة جرحى في بلدة أرمناز وقرية الزعفرانة. وأفاد مدير المكتب الإعلامي في "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية"، يوسف البستاني، لـ"العربي الجديد" بأنّ "قوات النظام استهدفت، بقذائف الهاون، أحياء مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، من مقرّاتها المحيطة، أثناء خروج المصلّين من المساجد، الأمر الذي أودى بحياة أربعة مدنيين، بينهم طفل، وأوقع نحو عشرين جريحاً، نقلوا إلى مستشفيات ميدانية قريبة". وتتعرض مدينة دوما، أكبر مدن الغوطة الشرقية من حيث المساحة وعدد السكان، لقصف متواصل، يتفاوت بين المدفعي والجوي، وغالباً ما كان يخلّف مجازر، أجبرت معظم المدنيين بداية على النزوح نحو دمشق، إلى أن شددت قوات النظام حصارها على الغوطة منذ نحو عامين، لتمنع منعاً باتاً أي شخص من مغادرتها أو الدخول إليها. "لا يزال الطيران الحربي يحلّق في أجواء حمص وإدلب" وليس بعيداً عن دوما، شهدت مدينة الزبداني في منطقة القلمون صباحاً، قصفاً بالمدفعية الثقيلة، من مقرات قوات النظام في معسكر الطلائع وجبل هابيل، إلّا أن الأضرار اقتصرت على المادية، في ظل خلو المدينة من معظم سكّانها. في موازاة ذلك، جال طيران النظام الحربي والمروحي في سماء حمص وإدلب منذ الصباح الباكر، ليستهدف، بحسب ما أفاد الناشط الإعلامي، أبو محمد الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، "بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مدن وبلدات كفرتخاريم وأرمناز وبنّش وسراقب، في حين لا يزال الطيران "سوخوي 25" يحلّق في الأجواء". من جهتها، ذكرت تنسيقية بلدة أرمناز في ريف إدلب، على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أنّ "القصف طال ساحة البلدة الرئيسية، المكتظة بالمدنيين، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الجرحى، وخلّف أضراراً مادية في المنازل المحيطة". أمّا في ريف مدينة حمص الشمالي، فأصيب نحو ثمانية مدنيين، من جرّاء قصف مدفعي لقوات النظام، في وقت قالت فيه شبكة "سوريا مباشر"، إنّ "الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على مدينة الحولة وبلدة غرناطة".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/01/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com