عباس يتحرّك لمنع انهيار شعبيته بغزّة


علم "العربي الجديد"، من مصادر واسعة الإطلاع في غزة، أنّ قيادات في حركة التحرير الوطني الفلسطيني، "فتح"، مقرّبة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجّهت إليه رسائل عدة في الآونة الأخيرة، تطالبه بخطوات لمنع انهيار شعبيته وشعبية حركته في قطاع غزة.

وكشفت المصادر، التي رفضت ذكر أسمائها، أنّ رسائل عديدة وصلت إلى عباس في الآونة الأخيرة، تطالبه بالقيام بخطوات للتخفيف عن كاهل القطاع، والمساهمة في حل أزماته، كي لا تخسر "فتح" شعبيتها في القطاع المحاصر، والذي تشكو فيه أيضاً جماعة "فتح" التهميش والاستبعاد.

وذكرت المصادر أنّ حسومات متكررة على رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة، والذين يعتبرون من مناصري عباس الرئيسيين في القطاع، زادت من حالة الاحتقان وعدم الرضى عن أداء حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله، كما أنّ ما أُعلن عن موافقة عباس على هذه الحسومات، والقول إنّه هو الذي طلبها، أدى لتراجع شعبيته.

إلى جانب ذلك، وفق المصادر ذاتها، فإنّ تيار القيادي المفصول من "فتح"، محمد دحلان، يعمل على إثارة المشاكل في القطاع، والقول بأنّ عباس هو الذي يمنع حل الأزمات بالقطاع، ما يدفع أهالي غزة عموماً، والمحايدين منهم خصوصاً، إلى عدم الثقة بالسلطة ورئيسها والحركة التي تقودها، وهو ناقوس دقّه مقربون من عباس خشيةً من تراجع شعبيته.

وكشفت المصادر أنّ عباس قد يقرّر إعادة بعض الحسومات التي وقعت على رواتب موظفي السلطة في غزة، لتعزيز شعبيته، في ظل حالة من الاحتقان الكبير التي يعيشها 70 ألف موظف بالقطاع، غالبيتهم يدينون بالولاء لعباس وحركة "فتح".

وأدّت الحسومات المالية بحق موظفي السلطة الفلسطينية في غزة، الذين استنكفوا عن العمل بعد أحداث الانقسام، إلى حالة من التذمر والقلق من الموظفين على مصيرهم، وقدّر البعض أنها جاءت بنتائج سلبية على شعبية عباس و"فتح"، وزادت من شعبية القيادي المفصول محمد دحلان.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/01/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com