تصاعد العداء للمسلمين بالسويد: مساجدنا لم تعد آمنة الآن!


يشعر المسلمون في السويد بأن المجتمع ينقلب ضدهم في وقت تتزايد فيه موجة الاعتداءات ضد المساجد في هذا البلد الذي ظن الكثيرون انه مكان آمن ولا يوجد فيه تمييز عنصري.

فقد شهدت الأيام القليلة الماضية اضرام النار في ثلاثة مساجد في مدن مختلفة من السويد ، كان اكبرها في مسجد مدينة ايسكلستونا الذي اشتعلت فيه النار حين كان نحو 70 مصليا في المبنى.

وقال عبد الرحمن فرح ورسمي امام المسجد: "نحن غادرنا بلدنا كلاجئين ولم نكن نبحث عن طعام أو إعانات بل عن مكان نشعر فيه بالأمان".

وأضاف ورسمي الذي لجأ إلى السويد قادما من الصومال انه حتى هذا الأمان لم يعد متوفرا للاجئين الآن. واضاف "لدينا احساس بأن المجتمع ينقلب ضدنا".


وقال رئيس الجمعية الاسلامية في السويد عمر مصطفى ان اضرام النار في المساجد يكلل عاما من الاعتداءات المتزايدة ضد المسلمين ، من نزع الحجاب عن مسلمات في الشارع الى تخريب محتويات 14 مسجدا فضلا عن انتشار اللغة العنصرية او المعادية للمسلمين في الاعلام.

واضاف مصطفى في اتصال هاتفي مع صحيفة نيويورك تايمز "انه تطور مخيف وحركة اخذت تنتقل من الانترنت الى العالم الحقيقي".

وقال سمنتار ذو الأصل الصومالي انه يجد الآن صعوبة في انهاء صلاته دون ان يشم رائحة الدخان أو يسمع هسيس النار. وبعد نجاته من الحريق الذي أُشعل في مسجد مدينة ايسكلستونا قبل خمسة ايام على انتهاء 2014 خاف ان تحاصر النار نساء واطفالا كانوا في غرف أخرى من المسجد.

واضاف سمنتار ان هذا الخوف ما زال يطارده حتى في نومه. واكد سمنتار ان المصلين كانوا دائما يصطحبون عائلاتهم الى المسجد قائلا "كان المسجد دائما مكاننا الآمن لكنه لم يعد آمنا اليوم".

وتظاهر يوم الجمعة مئات السويديين أمام القصر الملكي في ستوكهولم ومدن أخرى تضامنا مع المسلمين بعد يوم على قيام مجهول بإلقاء قنبلة حارقة على مسجد في مدينة اوبسالا شمالي السويد وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/01/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com