الشرطة الألمانية تسجل زيادة كبيرة في التطرف اليميني


أفادت الشرطة الألمانية بأنها سجلت زيادة كبيرة في التطرف اليميني والهجمات التي تستهدف الأجانب؛ إذ ارتفع عدد الجرائم ضد الأجانب إلى 179 جريمة، مقارنة بـ152 العام الماضي.

وأوضحت الشرطة الألمانية أنها سجلت زيادة كبيرة في التطرف اليميني والهجمات التي تستهدف الأجانب، بحسب ما نقلت الأحد (14 كانون الأول/ ديسمبر 2014) صحيفة فيلت أم سونتاغ، وسط جدل في البلاد حول ظهور حركة يمينية جديدة متحاملة على الإسلام، تسمي نفسها "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"، وتعرف اختصارًا بـ"بيغيدا".

ويُنظر إلى تلك الظاهرة كردِّ فعل على الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين إلى ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاديات أوروبا والوجهة الأولى لطالبي اللجوء وغيرهم من اللاجئين.

من جهته، قال رئيس مكتب الشرطة الجنائية الفدرالية هولغر ميونخ في مؤتمر لوزراء الداخلية الأسبوع الماضي: "نشهد زيادة كبيرة في أنحاء البلاد للمخالفات ضد الأجانب".

وفي أحدث الهجمات أُضرمت النيران في ثلاثة مبان مخصصة لإيواء طالبي اللجوء في بلدة فورا (Vorra) الجنوبية القريبة من نورنبرغ في وقت متأخر من الخميس، ورُسمت إشارة الصليب المعقوف النازية، وكتبت عبارات عنصرية على جدران المباني.

ويقدر جهاز الأمن الداخلي الألماني عدد المتطرفين اليمينيين في البلاد بنحو 22 ألفًا، أكثر من ربعهم من النازيين الجدد. ويعتبر نحو 10 آلاف آخرين متشددين. وفي ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا بلغ عدد الجرائم ضد الأجانب 179، مقارنة بـ 152 العام الماضي، وهي أعلى نسبة خلال عقد.

وتعتبر مدينة دريسدن، عاصمة ولاية تروينغن، مهد حركة "بيغيدا" اليمينية المتطرفة، والتي تمكنت من حشد أكثر من 10 آلاف شخص في مسيرة احتجاجية الاثنين. وكان العدد الأكبر من المشاركين في المسيرات مواطنين عاديين غاضبين لوح العديد منهم بالأعلام وهتفوا بشعارات ألمانية قومية.

وفي ذات السياق، قالت مجلة دير شبيغل الأسبوعية: إن ثلاثة من منظمي الحركة الاحتجاجية اليمينية المتطرفة لهم ملفات إجرامية، وإن الحركة استمدت الدعم من حركات مشاغبي مباريات كرة القدم من النازيين الجدد واليمينيين المتطرفين.

من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم الحكومة كريسيتان فروتز الجمعة: إن المستشارة أنغيلا ميركل "تدين هذه التطورات بأكثر حزم ممكن، لا يوجد في ألمانيا مكان للعداء للمسلمين ومعاداة السامية وكره الأجانب والعنصرية".

يشار إلى أنه قد استقبلت ألمانيا منذ مطلع العام 180 ألف لاجئ بزيادة 57 بالمائة عن الفترة ذاتها من عام 2013، ولاسيما من الفارين من بلدان تشهد نزاعات مثل سوريا والعراق وأفغانستان والصومال، فضلًا عن العديد من غجر الروم من البلقان.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/12/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com