صانع الحكومات الصهيونية وراء حل "الكنيست"


قال الباحث الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية صالحي النعامي: إن قرار حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات التشريعية، يقف من ورائه الحاخام أهارون يهودا شطايمان، زعيم التيار الديني الحريدي الغربي، والذي تجاوز المائة عام.

وقال النعامي في تقرير نشره العربي الجديد: نتنياهو وخصمه ووزير ماليته المُقال، زعيم حزب "ييش عتيد"، يئير لبيد، حاولا تشكيل حكومتين، بعد أن تيقّنا من استحالة مواصلة الشراكة بينهما في الائتلاف الحاكم الحالي. وكان الهدف من سعي كلّ منهما إلى تشكيل الحكومة الجديدة، الحؤول دون حلّ الكنيست وتقديم موعد الانتخابات، بناءً على نتائج استطلاعات الرأي، التي تتوقّع تراجع قوّة حزبيهما.

وأضاف الباحث في الشئون "الإسرائيلية": ويبدو أنّ آمال كل من نتنياهو ولبيد قد خابت؛ لأنّ نجاح أيّ منهما في تشكيل حكومة، يتطلّب ضم الأحزاب الدينيّة الحريديّة، وهما: "يهدوت هتوراة" و"شاس". باتت هاتان الحركتان ترجّحان كفّة الميزان، الذي يستحيل على كتل اليمين أو الوسط ويسار الوسط تشكيل حكومة بدون ضمان تأييدهما.

وتابع: وفي وقت اعتبر فيه مراقبون أنه يستحيل على الحريديم أن ينضموا لائتلاف يشكّله عدوّهم اللدود لبيد، الذي أصرّ على تمرير قوانين تقلّص من قدرتهم على مواصلة إعفاء طلاب المدارس الدينيّة من الخدمة العسكريّة، وبالتالي، فهم لن يترددوا في الانضمام لائتلاف يقوده نتنياهو، وبذلك لن يكون هناك مسوّغ لإجراء انتخابات، تبيّن أنّ للحاخام شطايمان رأيًا آخر، والكلام للكاتب.

وأضاف الكاتب: تؤكد بعض وسائل الإعلام "الإسرائيليّة" التوصّل إلى اتفاق بين ممثلي "الليكود" والتيار الحريدي، يقضي بأن يوصي نواب الأحزاب الحريديّة بعد الانتخابات رئيس الدولة بتكليف نتنياهو تشكيل الحكومة المقبلة.

وقال الباحث: يدرك شطايمان جيدًا أنه "صانع الملوك"، فلن يكون بإمكان أيّ حكومة أن تتشكل بعد الانتخابات بدون مشاركة "الحريديم"، وبالتالي فهو لا يبدو على عجلة من أمره في عقد الصفقات.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/12/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com