هاآرتس: واشنطن تدرس اتخاذ خطوات ضد الاستيطان


أفادت صحيفة "إسرائيلية"، أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تدرس اتخاذ إجراءات ضد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بدلًا من الاكتفاء بإصدار بيانات الإدانة.

ونقلت صحيفة (هاآرتس) في عددها الصادر الخميس، عن مسؤولين "إسرائيليين" كبار (لم تسمهم) قولهم: إن "مسؤولين في البيت الأبيض أجروا نقاشات سرية قبل عدة أسابيع حول إمكانية القيام بإجراءات عملية ضد الاستيطان".

ولفتت الصحيفة إلى أن "مسؤولين كبارًا في الإدارة الأمريكية لم ينفوا هذه المعلومات، ولكنهم رفضوا الخوض في تفاصيلها".

وقالت: إن "مناقشة هذه المسألة الحساسة والمثقلة بالسياسة في البيت الأبيض هو أمر غير عادي، وتظهر إلى أي مدى تدهورت العلاقات بين إدارة أوباما وحكومة بنيامين نتنياهو، علمًا بأن الدول الأوروبية فرضت في السنوات الأخيرة عقوبات ضد البناء في المستوطنات في حين اكتفت الولايات المتحدة بالإدانة".

وكان الاتحاد الأوروبي قد اعتمد في السنوات الأخيرة سلسلة عقوبات ضد الاستيطان بما فيها حرمان البضائع المنتجة في المستوطنات من أفضلية شطب الجمارك على الصادرات منها، وإلزام بعض دوله بتعليم بضائع المستوطنات لتعريف المستهلك الأوروبي بها، إضافة إلى منع أي تمويل لمشاريع ذات علاقة بالمستوطنات.

وبحسب (هاآرتس): "شارك في المداولات، مسؤولون من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية الذين يتعاملون مع الملف الفلسطيني-الإسرائيلي".

وفي هذا الصدد، قال مسؤول "إسرائيلي" للصحيفة: "تم اقتراح عدة خطوات للإيضاح للحكومة "الإسرائيلية" أن الولايات المتحدة الأمريكية تعارض البناء في المستوطنات".

وأضاف: "على سبيل المثال فقد تمتنع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض الفيتو ضد مشاريع قوانين ضد الاستيطان في مجلس الأمن الدولي أو قد تصدر تعليمات واضحة إلى المسؤولين الأمريكيين بالامتناع عن التعاون مع المستوطنات أو تمويل نشاطات فيها".

وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة "لم تقرر ما إذا كانت ستتخذ أية إجراءات".

وقالت: "ليس من الواضح كيف سيؤثر قرار "إسرائيل" الذهاب إلى انتخابات مبكرة (المقررة في الـ17 من مارس/ آذار المقبل) على قرارات الولايات المتحدة بشأن الاستيطان".

لكنها أضافت أن "إحدى الاعتبارات التي تنظر فيها واشنطن، هي ما إذا كان الفعل الأمريكي ضد الاستيطان في هذه المرحلة قد يضعف نتنياهو في الرأي العام "الإسرائيلي"، أو أنه قد يفعل العكس تمامًا، وذلك بإظهاره (نتنياهو) وكأنه الشخص الذي لا يخضع للضغط الدولي".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/12/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com