مصر.. إعادة انتشار القوات المسلحة تحسبًا لـ28 نوفمبر


فوجئ المصريون، صباح اليوم الأربعاء، بقيام القوات المسلحة بإعادة الانتشار في الشوارع والطرق والميادين الرئيسة مرة أخرى، بعدما سحبت الدبابات والمدرّعات المنتشرة في الكثير من الطرق الرئيسة منذ نحو 4 أشهر.

وفي محافظة الجيزة، تمركز عدد من المدرعات والدبابات عند مدخل مصر أسيوط الزراعي بالقرب من منطقة المنيب.

كما انتشر عدد آخر من المدرعات عند مدخل طريق مصر أسيوط الصحراوي الغربي عند بوابات طريق الواحات، في الوقت الذي انتشر فيه عدد كبير من المدرعات في ميدان الرماية بالقرب من أهرامات الجيزة.

وتسببت إعادة انتشار القوات في ازدحام واختناقات مرورية على الطرق السريعة، في وقت أكدت فيه مصادر أمنية لـ"العربي الجديد"، أنّه جارٍ إغلاق الميادين الكبرى بدءًا من الغد الخميس، موضحةً أنَّ من بين تلك الميادين "التحرير، ورمسيس، ورابعة العدوية والنهضة، في القاهرة والجيزة، والقائد إبراهيم في محافظة الإسكندرية شمال مصر".

وتجدر الإشارة إلى أن الإجراء نفسه قام به الجيش المصري في 28 يونيو/ حزيران 2013 خلال حكم الرئيس المعزول، محمد مرسي، وقبل 5 أيام فقط من عزله بدعوى تأمين البلاد من التظاهرات التي كانت قد دعت إليها حركة "تمرد" وجبهة الإنقاذ الوطني في حينها.

يأتي هذا في الوقت الذي حشد فيه بعض فلول الحزب الوطني أعدادًا من البلطجية والمأجورين الذين قاموا باستقبال قوات الجيش في الشوارع خلال إعادة الانتشار.

في غضون ذلك، رُفعت اللافتات التي تدعو المواطنين إلى النزول للشوارع يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، كُتب عليها "انتفاضة الشباب المسلم 28 نوفمبر. انزل".

في هذه الأثناء، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" إلى أسبوع ثوري جديد بالتزامن مع دعوة الجبهة السلفية لانتفاضة الشباب المسلم الجمعة المقبل، تحت شعار "الله أكبر، إيد واحدة" لرفض ما سماه بـ"إرهاب الانقلاب وعدوانه الشامل على الشعب".

وقال التحالف في بيان: إن الأسبوع يبدأ "بمليونية قوية يوم الجمعة 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في كل مكان، على أن تكمل الحشود حراكها الثوري المطالب بالقصاص، يوم السبت المقبل، بالتزامن مع نطق الحكم على المخلوع"، في إشارة للرئيس الأسبق، حسني مبارك، وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق خلال ثورة 25 يناير.

وقال التحالف في بيانه: "فإما يصدر الحكم بالإعدام وإما سيكون للثورة كلمتها وللشعب غضبته إن تم تمرير جريمة التبرئة على نحو ما حدث في خروج رجل الأعمال، أحمد عز، ورئيس مجلس الشعب الأسبق، فتحي سرور، والأمين العام الأسبق للحزب الوطني المُنحل، صفوت الشريف، وغيرهم".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/11/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com