شهدت عدد من المحافظات المصرية، اليوم الجمعة، فعاليات مناهضة للسلطات الحاكمة في إطار دعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" تحت عنوان "عودوا لثكناتكم"، رفضاً لحكم العسكر ولدعوة المواطنين إلى المشاركة في انتفاضة الميادين والسجون بداية من 18 الشهر الجاري، في حين أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين في الاسكندرية ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص.
ونظم عدد من رافضي "الانقلاب" تظاهرة حاشدة بمنطقة المعادي شرقي القاهرة، رفعوا خلالها إشارات رابعة العدوية، وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي.
وفي محافظة الجيزة، شارك المئات من رافضي "الانقلاب"، في تظاهرة طافت منطقة المهندسين رددوا خلالها الهتافات المطالبة بإنهاء حكم العسكر، ورفعوا لافتات منددة بجرائم العسكريين ضد المدنيين خلال الفترة الماضية، مطالبين بعودة الجيش لثكناته وحماية الحدود.
يأتي ذلك في الوقت صعدت فيه أجهزة الدولة الرسمية من إجراءاتها لمواجهة دعوات التظاهر إذ أعلنت مديرية أوقاف الجيزة عن بدء تطبيق قرار الضبطية القضائية بالمساجد بدءاً من اليوم الجمعة، بهدف ملاحقة ومراقبة الأئمة والسيطرة على المنابر والإبلاغ عن من يخالف سياسات سلطة "الانقلاب".
وأكد وكيل وزارة أوقاف الجيزة، عبد الناصر نسيم، في تصريحات صحافية أن قرار تطبيق الضبطية القضائية يبدأ بالمساجد من اليوم الجمعة ضد كل من يباشر العمل الديني بالمساجد دون تصريح.
وفي محافظة الاسكندرية، أصابت قوات الأمن العشرات من المتظاهرين بالرصاص الحي والخرطوش، واعتقلت خمسة متظاهرين على الأقل، وفقاً لروايات شهود عيان، لـ "العربي الجديد" ، خلال مشاركتهم في تظاهرة سلمية بمنطقة سيدي بشر.
وطافت تظاهرة حاشدة، الشوارع الجانبية بالمنطقة، تجنباً لمهاجمة قوات الأمن لها، لكن عناصر الأمن طاردوا المتظاهرين، مستخدمة الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز المسلة للدموع، ورفع المشاركون بالتظاهرة كروتاً حمراء، ولافتات منددة بالقمع وبـ "الانقلاب العسكري"، وحرقوا أعلام الدول الداعمة له.
وكان معارضون لـ "الانقلاب" قد نظموا منذ الصباح في الاسكندرية فعاليات انطلقت بمناطق برج العرب والرمل وطافت شوارع المنطقة وشارك فيها مختلف الأعمار من الرجال والنساء، ورفعوا شعارات رابعة العدوية وأعلام مصر وصور الشهداء والمعتقلين من أبناء المحافظة، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية.
كما رفع المشاركون أيضاً صور مرسي، مؤكدين استمرارهم في حراكهم الثوري حتى دحر "الانقلاب"، ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي للبلاد والقصاص لدماء الشهداء، منددين بسوء أوضاع البلاد في الفترة الأخيرة خاصة الاقتصادية والأمنية.
وغربي الإسكندرية، نظم أهالي منطقة الورديان تظاهرة طافت الشوارع المحيطة، وذلك رفضاً لـ "الانقلاب العسكري" والمطالبة بمحاكمة قادته والإفراج عن المعتقلين، مرددين هتافات مناهضة لقيادات الداخلية والجيش.
وفي محافظة البحيرة، اعتقلت قوات الأمن المصرية، عشرات المتظاهرين المشاركين في تظاهرة رافضة لـ "الانقلاب" في مدينة أبو حمص بعد مطاردتهم على الطريق الزراعي.