(( ومضت ليلة الشرك الأكبر عند الروافض ))


الحمد لله رب العالمين

حافظ هذا الدين من تحريف المحرفين ومن بدع المبتدعين ومن دجل الدجالين ومن تغير المنحرفين من طوائف وفرق مضللين

وأصلي وأسلم على سيد المرسلين تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزغ عنها إلا هالك

وعلى آل بيته الطاهرين المبرئين مما ينسب إليهم على لسان المجرمين الروافض الخارجين عن مله أبينا إبراهيم وسنة الهادي الأمين

أما بعـــــــد

مضت ليلة الشرك الأكبر عند الروافض

نعم إنها ليلة شركية بكل ما تحتوية الكلمة لغوية وعقائدية لقد بثت المحطات الفضائية لتلك الفرقة المردية ليلة الأحتفال بليلة عاشوراء ومقتل الحسين بن على رضي الله عنهما وعلى الطريقة الشركية التي ابدعتها تلك الفرقة الضالة رأينا اللطم على الخدود وشق الجيوب والضرب على الرؤوس بالسيوف والجلد والتعذيب الجسدي والعويل

والضجيج رجال ونساء حول قبر الحسين في كربلاء وفي الحسينيات والساحات .فلا أعلم من أين أتت تلك الطائفة بتلك الطقوس هل هذا من دين الإسلام؟ وهل أمر به ربنا الكريم الرحمن الرحيم بالأنسان ؟ وهل وصى به خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم ؟الذين يدعون محبته ومحبت آل بيته ووالله إنهم ليس بمحبين كما يزعمون بل هم مبغضين لذلك الدين ولسنة سيد المرسلين .

طقوس عاشوراء عند الروافض

إن الطقوس عند هذه الفرقة المنحرفة عن تعاليم الإسلام تثبت للغرب دموية المسلمين وهمجية طقوسهم وبعدهم عن الفطرة فهم معول هدم في يدي الكافرين على المسلمين من أهل السنة فمن طقوسهم تقديسهم لكربلاء و تفضيلم لها على مكة المكرمة. و محاولاتهم للنيل من الكعبة و التطاول على قدسيتها قال جعفر (( إن أرض الكعبة قالت من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وأمنه . فأوحى الله إليها أن كفي وقري مافضل ما فضلت به فيما أعطيت كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر ولولا تربة كربلاء ما فضلتك و لولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك و لا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري و استقري و كوني ذنباً متواضعاً ذليلاَ مهيناً غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلاء و إلا سخت بك و هويت بك في نار جهنم )) كامل الزيارات وبحار الأنوار

ضرب القامات و الصدور

إن ضرب القامات و شق الصدور و النحيب احدى خرافات القوم التي يدعي القوم انها احد وسائل التقرب لله بها …

و كأنهم اضافوا على الله عبادة لم يشرعها و قد يكون الرسول نساها فقاموا بها هم .

وصف الضرب من بث حى

يقوم القوم في مناسبتاتهم الدينية التي تختلف عن السنة من مقتل الامام علي رضي الله عنه و مقتل الحسين و غيرها من قصص اختلقها القوم لهذه العبادة و لكي يبينوا حزنهم على آل البيت ، و هذه العبادة تستعمل في كل ارض بها شيعة يضربون القامات باستعمال السيوف و الخناجر لسكب الدماء و جرح الجسم و في مناطق اخرى بالسلاسل مما صاحب ذلك من قصائد الحزن و كلمات الرثاء لآل البيت و سب آل امية و سب الصحابة لكي يرضوا الله بذلك و لا ننسى البكاء و العويل و النحيب رجالا و نساء و هم ينسبون الى الائمة قولهم "من بكى او تباكى على الحسين و جبت له الجنة " و الكل يريد الجنة و يسعى لها و لذلك كل يسعى لزيادة البكاء و اظهار الحزن .

هذا القول و صفت زينب بنت علي رضي الله عنهما للشيعة و هي تقول :"يا اهل الكوفة يا اهل الختر و الخذل فلا رفأت القبرة ، و لا هدأت الرقة ، انما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا ، تتخذون ايمانكم دخلا بينكم . ألا هل فيكم الا الصلف و الشنف و خلق الدماء و غمز الاعداء ، وهل انتم الا كمرعى على دمنه ، او كفضة على ملحودة ؟

ألا ساء ما قدمت انفسكم ، أن سخط الله عليكم و في العذاب انتم خالدون... أتبكون؟ …أي والله فبكوا. إنكم والله احرياء بالبكاء ، فابكوا كثيرا و اضحكوا قليلا فقد فزتم بمعارها و شنارها ، ولن ترحضوها بغسل بعدها ابدا و هذه الحقيقة التي يحاول الشيعة تغيرها بحجة البكاء على الحسين وهم قاتلوه .

ركضة طويريج

من الشعائر المقدسة عند القوم يتدفقون في جموع كبيره وهم يضربون على رؤوسهم ويركضون من منطقة باب طويريج في كربلاء ويدعون أنها من شعائر الحسين و مئات الرايات واللافتات المحملة بشعارات الشرك في ما يسمى الملحمة الحسينية ومنها (لبيك يامحمد) و(لبيك ياحسين) و(يا لثارات الحسين) .

هذه عقيدة القوم وهذه عقولهم فهم يبكون على الحسين و لا ندري ما يبكيهم ، فهل يبكون على الحسين لأنه دخل الجنة ومن شبابها وعند ربه راضا مرضيا ، أم يبكون على الحسين لانهم خانوه وخذلوه وباعوه وقتلوه

و الحقيقة انهم لا يبكون الحسين ابدا بل يبكون مصيرهم ومصير اجدادهم الخونة الذين خانوا الله و رسوله و الصحابة وعلي و الحسين أن يبكون مصيرهم وعلى ما صنعت يداهم ، نعم يبكون عقابهم في الدنيا فزادهم الله عقابا قبل الآخرة و جهلا فوق جهلهم .

قال الله تعالى: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً).

قلـــــت

ما لهؤلاء السفهاء لا يفقهون حديثا أين هم من سنة الهادي البشير صلى الله عليه وسلم ؟ وهل هذه أفعال الموحدين المؤمنين في العبادات أو حتى العادات وقد وعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم كل شئ

من العرش إلى الفرش ولم يتركنا إلا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزغ عنها إلا هالك .

أين هذه الطائفة المبدعة والفرقة المارقة من احاديث النبي الكريم بأبي هو وأمي ؟

أين تلك الطائفة التي هي أشر الطوائف والفرق على الأطلاق بل هم أشر من الخوارج واليهود والنصارى وقد قيل فيهم

(( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ))

النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية))

وقال صلى الله عليه وسلم :(( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة ، وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ))

وقال صلى الله عليه وسلم : (( أنا برئ من الصالقة والحالقة والشاقة ))

وقال صلى الله عليه وسلم: ((أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة على الميت )) .

وقال صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها. إلا آجره الله في مصيبته وأخلفه خيراً منها)) .

هذا في الأحزان والمصائب عند الموحدين أما عند المشركين فكما قرأنا وشاهدنا لهم من طقوس وأفعال .

طقوس عاشوراء عند النواصب

أما هؤلاء القوم وتلك الفرقة الناصبية فحدث ولا حرج جعلوا يوم عاشوراء موسم فرح بموت الحسين وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومن الجهَّال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد ، والكذب بالكذب ، والشر بالشر ، والبدعة بالبدعة ، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء ؛ كالاكتحال ، والاختضاب ، وتوسيع النفقات على العيال ، وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة ، ونحو ذلك مما يُفعل في الأعياد والمواسم ، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسماً كمواسم الأعياد والأفراح .

وهؤلاء القوم كان أول ظهورهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فعن أبي سعيد الخدري قال:

(بينما نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسماً ، أتاه ذو الخويصرة -وهو رجل من بني تميم- فقال: يا رسول الله! اعدل! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ويلك ،ومن يعدل إن لم أعدل ، قد خبت وخسرت إن لم أعدل )) فقال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - : يا رسول الله! ائذن لي فيه أضرب عنقه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، ويقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء – وهو القدح – ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء ، سبق الفرث والدم . آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة تدردر ، يخرجون على حين فرقة من الناس )) رواه مسلم .

قال أبو سعيد

فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- قاتلهم وأنا معه،فأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نعت .

عاشوراء عند أهل السنة والجماعة  

أما أهل السنة والجماعة متبعون لهدي النبي الأمين في الأقوال والأفعال والآثار وغير مبتدعون ولا مغالون في هذا اليوم .

فتجد منهم الصائم أو القائم أو المتصدق يحاول التعرض للنفحات ورضى رب الأرض والسموات

قال عليه الصلاة والسلام : (( صوم يوم عاشوراء يكفر سنة ، وصوم يوم عرفة يكفر سنتين )).

ولما كان آخر عمره صلى الله عليه وسلم وبلغه أن اليهود يتخذونه عيداً قال: ((لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع)) ؛ ليخالف اليهود ولا يشابههم في اتخاذه عيداً .

بل كان يقول: ((هذا يوم عاشوراء ، وأنا صائم فيه ، فمن شاء صام )) متفق عليه

فهذا الذي سنَّهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم

فأين أهل البدع والشريكيات من هدي سيد العباد صلى الله عليه وسلم

. فعن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضو عليها بالنواجذ، وإياكم من محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة } أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه

وعن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : { من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وخير الحديث كتاب الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة } رواه مسلم والبيهقي وعنده وعند النسائي { كل ضلالة في النار }.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد }متفق عليه

وفي رواية لمسلم { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }.

قال ابن حجر رحمه الله

على كل بدعة ضلالة: ( وهذه الجملة قاعدة شرعية فكل بدعة ضلالة فلا تكون من الشرع لأن الشرع كله هدي، وأما حديث عائشة رضي الله عنها فمن جوامع الكلم وهو ميزان للأعمال الظاهرة، والمبتدع عمله مردود ولأهل العلم فيه قولان: الأول: أن عمله مردود عليه، والثاني: أن المبتدع رد أمر الله لأنه نصب نفسه مضاهياً لأحكم الحاكمين فشرع في الدين ما لم يأذن به الله ).

قول الصحابة في البدع

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم )

وقال عبدالله بن عمر رضي الله عنه: ( كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة )

قال إمام دار الهجرة مالك رحمه الله: ( من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة

لأن الله يقول: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً )المائدة:3 .

فما لم يكن يومئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً .

وقال الإمام الشافعي رحمه الله: ( من استحسن فقد شرع )

وقال الإمام أحمد رحمه الله: ( أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله والاقتداء بهم وترك البدعة وكل بدعة ضلالة ).

هذا والله أعلم

والحمد لله رب العالمين

على نعمة الإسلام

ونعوذ بالله من فعل المشركين وضلال المضلين

المخالفين لسنة الهادي الأمين


كاتب المقالة : الشيخ / محمد فرج الأصفر
تاريخ النشر : 04/11/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com