برنامج لتدريب 8 آلاف معارض سوري.. والمهمة "قتال داعش"


أفادت مصادر عسكرية مطلعة في المعارضة السورية، أن برنامج تدريب مقاتلي المعارضة في كل من السعودية وتركيا، يشمل 8 آلاف مقاتل، يتم تدريب قسم منهم، في الوقت الحالي، فيما أكمل قسم آخر تدريبه في وقت سابق.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها مراسل الأناضول، من عدة مصادر رفضت الكشف عن نفسها، فإن السعودية دعت لتدريب 5 آلاف مقاتل، أكملت تدريب نحو 548 قبل عيد الأضحى، فيما يتلقى البقية تدريباتهم في الوقت الحالي.

وبحسب المعلومات، فإن المقاتلين ينتمون إلى فصائل عديدة، منها "لواء فرسان الحق، وحركة حزم، ولواء 313، ولواء 101، ولواء 111، وفيلق الشام، ولواء صقور الغاب، إضافة إلى جيش المجاهدين".

من جانب آخر، لفت مصدر قيادي في المعارضة إلى أن "مدربين عسكريين باكستانيين يتولون مهمة الإشراف على تدريبات عناصر المعارضة، الذين سيتم تسليحهم في وقت لاحق من قبل السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وسيكلف هؤلاء بمهمة قتال تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف بـ"داعش"، في المستقبل".

ولم يوضح المصدر المدة الزمنية، التي تستغرقها عملية التدريب، إذ من غير الواضح بعد متى سيتم زج المتدربين في المعارك، بعد اكتمال عمليات التدريب والتسليح.

وكانت دول غربية قد طلبت من جهات في المعارضة جمع أسماء من كتائب وفصائل، توصف وفق المفاهيم الغربية بأنها معتدلة، من أجل برنامج التدريب والتسليح، حيث تم تسليم اللوائح إلى جهات معينة في فرنسا، بحسب نفس المصادر.

وفي نفس الإطار، يتلقى نحو 3 آلاف مقاتل من المعارضة أيضًا تدريبات في تركيا بالوقت الحالي، وهذا يتماشى مع تصريحات سابقة، أدلى بها وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأنه جرى اتفاق مع الولايات المتحدة لتدريب عناصر من المعارضة المعتدلة في البلاد.

وأكدت مصادر مطلعة أنه "سيتم تدريب عناصر المعارضة في تركيا برتب صف ضباط، وستوكل المهمة إليهم في وقت لاحق، من أجل قتال قوات النظام السوري، حيث سيتم تسليح هذه الجهات من قبل بريطانيا وفرنسا".

ونفت المصادر كذلك علمها بمخططات الدول الغربية زمانيًّا، لزج هؤلاء المقاتلين في معارك على الساحة السورية.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد أعلن قبل أقل من شهر أن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على بعض النقاط، بخصوص تدريب وتجهيز مقاتلين من المعارضة السورية، وذلك بعد 3 أيام من إعلان واشنطن، أن تركيا أعربت لمبعوثي الرئاسة الأميركية "جون الان" ونائبه "بريت ماكجورك" عن موافقتها على دعم جهود تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة.

كما سبق وأن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، في أيلول/ سبتمبر الماضي عن استراتيجية من 4 بنود لمواجهة "داعش"، أولها تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم أينما كانوا، وثانيها زيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل داعش والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وثالثها منع مصادر تمويل التنظيم، ورابعها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.

ومنذ 10 يونيو/ حزيران الماضي، يسيطر "داعش" على مناطق واسعة في شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، بيد أن تلك السيطرة أخذت مؤخرًا في التراجع بفعل مواجهات الجيش العراقي، مدعومًا بقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) وضربات جوية يوجهها الجيش الأميركي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/11/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com