البيت الأبيض يدافع عن بايدن بعد اعتذاره المزدوج


دافع البيت الأبيض عن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الاثنين، على خلفيّة اتصاله بقادة تركيا والإمارات العربية المتحدة، للاعتذار عن تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي، اتهم فيها البلدين بتقديم دعم للمتشددين الإسلاميين في سورية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست، للصحافيين: "نائب الرئيس شخص لديه ما يكفي من الشخصية للاعتراف بأنه ارتكب خطأ"، لافتاً إلى أنّ "بايدن شخص لا يزال عضواً أساسياً في فريق الأمن القومي للرئيس باراك أوباما، وهو شخص لديه خبرة لعشرات السنين في التعامل مع القادة في مختلف أنحاء العالم". وأشار إلى أنّ أوباما "يشعر بالسعادة للاعتماد على مشورته، ونحن نواجه العديد من التحديات بالغة الأهمية للأمن القومي الأميركي".


وكان البيت الأبيض قد أعلن قبل يومين، أنّ بايدن أبلغ ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أنّ "تصريحاته عن المراحل الأولى من الصراع في سورية"، ولم يكن يقصد بها أن الإمارات قدمت الدعم لـ"داعش" أو "القاعدة" مثلما تناقلت بعض وكالات الأخبار. وقدّم بايدن، يوم السبت الماضي، اعتذاراً للجانب التركي، الذي أبدى امتعاضه من تصريحاته الأخيرة.

ويشتهر بايدن، الذي يُعتبر مرشحاً محتملاً لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، بزلاته اللفظية، وسبق له أن اعتذر في الآونة الأخيرة عن وصف أشخاص يستنزفون الجنود الأميركيين الذين يؤدون الخدمة العسكرية في الخارج، من خلال قروض وارتباطات مالية أخرى، بأنهم مثل "شايلوك"، في إشارة إلى الصورة النمطيّة لشخصية المرابي اليهودي في مسرحية لوليام شكسبير. -



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 07/10/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com