وأدلت روسيف بصوتها في لجنتها الانتخابية بمدرسة سانتوس دومونت الحكومية، في مدينتها بورتو أليجري، في إطار سعيها للفوز بولاية رئاسيّة ثانية.

وتظهر استطلاعات الرأي روسيف بوصفها المرشحة الأوفر حظاً، في سباق من المرجح أن يشهد جولة إعادة في 26 أكتوبر/تشرين الأول، في وقت تشهد فيه بلادها أكثر الحملات الانتخابية سخونة منذ عودة البرازيل إلى الديمقراطية عام 1985.

والمنافسان الرئيسيان لروسيف هما مارينا سيلفا، إحدى بطلات الحركة العالمية للحفاظ على البيئة، وهي منشقة عن حزب العمال الحاكم، وعضو الآن في الحزب "الاشتراكي" البرازيلي، وايسيو نيفيز عضو مجلس الشيوخ، وحاكم ولاية سابقاً، من حزب الوسط.

وتضم قوائم الناخبين في البرازيل نحو مائة وأربعين مليون ناخب من سكان البلد الذين يقدر عددهم بمائتي مليون نسمة. ويجري التصويت آلياً. ومن المتوقع إعلان النتائج بعد بضع ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع في الأقاليم الغربية.

وكانت مكاتب الاقتراع قد فتحت صباح اليوم الأحد، في الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات حكام الولايات الفدرالية الـ27.

وينقسم البرازيليون بين أنصار استمرارية المكاسب الاجتماعية التي حققها اليسار خلال 12 سنة، تداول خلالها على السلطة للنهوض بالاقتصاد المعطل.
وإلى جانب الانتخابات الرئاسية، فإن البرازيليين مدعوون لانتخاب 513 نائباً فدرالياً و1069 نائباً إقليمياً و27 حاكماً، وتجديد ثلث مجلس الشيوخ (27 مقعدا) من بين أكثر من 26 ألف مرشح، 31.7 في المائة منهم من النساء، علماً أنّ التصويت إجباري في البرازيل، مما يجعل الطوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع قبل ساعة من فتحها.

وتقام الانتخابات بعد حملة انتخابية تخلّلتها مفاجآت عدّة. وكان آخر هذه المفاجآت عشية الاقتراع، عندما تجاوز آييسيو نيفيس من الحزب "الاجتماعي الديمقراطي" البرازيلي، حسب ثلاثة استطلاعات للرأي، مارينا سيلفا التي كانت الاستطلاعات تعتبرها الأوفر حظا وراء روسيف. وانتشر أكثر من 400 ألف شرطي وعسكري لضمان أمن الانتخابات.