مصر: مسيرات حاشدة وقمع أمني في ذكرى أحداث رمسيس


قطع متظاهرون مصريون غاضبون، اليوم السبت، شارع رمسيس الرئيسي، وسط القاهرة، تزامناً مع ذكرى أحداث رمسيس الثانية، التي أعقبت مجزرتي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وراح ضحيتها أكثر من مائة قتيل من المتظاهرين برصاص الأمن.وتوقفت حركة السير في الشارع الحيوي دقائق عدة، بعدما أشعل العشرات من المتظاهرين النيران في إطارات السيارات، مردّدين هتافات مناهضة لسلطة الانقلاب العسكري، ومجازر الجيش والشرطة في حق المعارضين.وأضرم مجهولون النيران في مقر رئاسة حي المعادي، جنوبي القاهرة، ما أسفر عن احتراق الطابقين الثاني والثالث في المبنى، بعد إلقاء زجاجات من "المولوتوف" الحارق على المبنى.كما نظّم مئات المتظاهرين مسيرة حاشدة، انطلقت من أمام مسجد خالد بن الوليد في ميدان الكيت كات، في محافظة الجيزة، إحياء لذكرى "رمسيس". لكن قوات الأمن قابلتها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش والرصاص الحي على المعتصمين، ما أدى إلى تفرقها في الشوارع الجانبية. "مسيرات في مناطق مختلفة رفع المشاركون فيها شارات "رابعة" ورددوا هتافات منددة بسلطة الانقلاب"ورفع المشاركون خلالها شارات "رابعة"، وصور بعض القتلى والمعتقلين، واللافتات المطالبة بالقصاص من قتلة الضحايا، والإفراج الفوري عن المعتقلين، مرددين هتافات منددة بسلطة الانقلاب.وتحوّلت جنازة حذيفة سعيد، الذي قُتل أمس الجمعة إثر إصابته برصاص الأمن أثناء مشاركته في فعاليات منطقة فيصل في الجيزة، إلى مسيرة حاشدة، بعدما انطلقت الجنازة، ظهر اليوم السبت، من أمام مسجد آل ياسر في ساقية مكي في الجيزة، وسط هتافات تطالب بالقصاص من القتلة، واستكمال الحراك الثوري.وفي محافظة الفيوم، نظّم أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، سلسلة بشرية على الطريق الزراعي الواقع بين قرية قصر الجبالي التابعة لمركز يوسف الصديق، وقرية النزلة، بمشاركة بعض روابط الأولتراس والحركات الشبابية.ورفع المشاركون في السلسلة شارات "رابعة"، وصوراً لعدد من قتلى المحافظة في الأحداث التي أعقبت انقلاب الثالث من يوليو العام الماضي.كما نظم العشرات سلسلة بشرية في قرية طناح مركز المنصورة في محافظة الدقهلية، امتدت على الطريق الرئيسي للقرية، رفعوا خلالها لافتات تطالب بالقصاص للقتلى، والإفراج عن المعتقلين، ورحيل الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عن الحكم.إلى ذلك، أطلق عدد من الناشطين على موقع "تويتر" "هاشتاغ" جديد تحت عنوان "مذبحة رمسيس"، لتوثيق المجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن ضد مناهضي حكم العسكر.وكتب عضو ائتلاف شباب الثورة السابق، عبد الرحمن فارس، "عام مر على استشهاد أخي الأكبر محمد في مذبحة رمسيس". كما كتب الناشط عبد الرحمن عبيد "ذكرى يوم أسود آخر في تاريخ مصر، يوم انتُهكت فيه كل الحرمات، وانتُهكت الدماء والأعراض وبيوت الله".وكان تحالف "دعم الشرعية ورفض الانقلاب"، قد وجّه دعوات بالتظاهر في ذكرى مرور عام على أحداث رمسيس، مطالباً المتظاهرين بمواصلة "تصعيدهم السلمي في الموجة الثورية الجديدة التي دعا إليها، اعتباراً من الخميس الماضي في الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة"



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/08/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com