الائتلاف" السوري: غياب التوافق الانتخابي... والنظام يطرق أبواب حلب


أكد رئيس لجنة التوافق في "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، حسين السيد، أن الكتل والتجمعات المشكلة لـ "الائتلاف"، لم تتوافق على أسماء المرشحين لشغل مناصب الرئاسة، ورئاسة الأمانة العامة، وأمانة السر، رغم الجهود التي بذلتها اللجنة التي يرأسها، والتي تم تشكيلها خصيصاً لهذه الغاية، ما يجعل الانتخابات مفتوحة على العديد من الاحتمالات، مع بقاء أفضلية نسبية لمرشح الكتلة الديمقراطية، هادي البحرة، بالفوز برئاسة "الائتلاف". وأوضح السيد، لـ"العربي الجديد"، أن إعلان عدد من الأعضاء عن دخولهم ضمن المنافسة على المناصب الثلاثة، قد يغير من التوقعات الحالية، وخاصة مع إعلان موفق نيربية نيته الترشح لمنصب الرئاسة، على الرغم من انتمائه للكتلة الديمقراطية، التي ينتمي إليها البحرة. وكانت الكتلة الديمقراطية عقدت اجتماعاً، قبل نحو عشرة أيام، رشحت خلاله نيربيه بموجب اقتراع تم ضمن الكتلة، ثم سحبت ترشيحه لصالح البحرة. "خلافات داخل الكتلة الديمقراطية مع ترجيحات تسمية هادي البحرة رئيساً لـ"الاتئلاف" " وأضاف السيد: "أتوقع أن يتم تأجيل الانتخابات إلى ما بعد فترة الإفطار من مساء الثلاثاء، وأن تبقى الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، ما لم يتم التوصل لتوافق"، مستبعداً أن يحصل مثل هذا التوافق لحين موعد الانتخابات. صمود حلبوعن الإجراءات التي اتخذت بما يخص دعم صمود حلب، قال السيد إن ميزانية "الائتلاف" قليلة نسبياً، وتبلغ أربعة ملايين دولار، وقد تم صرف نصفها لدعم صمود حلب، ومن أجل وقف تقدم قوات النظام باتجاه المدينة، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة للإشراف على صرف هذا المبلغ، لغرض تسليح كتائب المعارضة المرابطة في حلب، وتضم اللجنة مندوبين من المجلس العسكري، ومندوبين من مجلس المحافظة، إضافة إلى جميع أعضاء "الائتلاف" عن محافظة حلب، وعضو واحد من محافظة إدلب، وذلك للإشراف على عملية توزيع الدعم، ومنعاً لحدوث أية خروقات، أو إشكاليات في التوزيع. وأوضح السيد أن الكتائب المقاتلة في حلب، لم تتلق أي دعم يذكر من الدول المانحة منذ فترة طويلة، ما أدى لنفاد ذخيرتها، ومحاصرتها من قبل كل من قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وتشهد مدينة حلب تقدماً لقوات النظام في الريف الشمالي، بعد أن سيطرت على المدينة الصناعية، وأصبحت على مشارف مدرسة المشاة الاستراتيجية، التي تشكل بوابة لاستيلاء النظام على كامل مدينة حلب، كما تخوض المعارضة معارك طاحنة مع تنظيم "داعش" في الريف الشرقي والشمالي من محافظة حلب. وكان قادة عسكريون ومدنيون وجهوا نداء استغاثة، لدعم صمود مقاتلي المعارضة بحلب، محذرين من سقوط المدينة بأكملها بأيدي النظام، وأسفر النداء عن توحد 26 فصيلاً عسكريا تحت مسمى "لواء الفرسان -



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 08/07/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com