الحملة المسعورة للاحتلال تتواصل في الضفة المحتلة


بات التصعيد والتنكيل والاقتحامات وسرقة المنازل واعتقال الفلسطينيين والأسرى، وترويع الأهالي وما يتخللها من اشتباكات أثناء مقاومة الفلسطينيين للاحتلال، المشهد اليومي في الضفة الغربية، بسبب الحملة المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال منذ ليلة اختفاء مستوطنيها الثلاثة قبل نحو أسبوعين.

وبقيت مدينة الخليل المحتلة٬ جنوبي الضفة٬ حيث اختفت آثار المستوطنين، في قلب هذه الحملة، بحيث واصلت قوات الاحتلال حصارها المدينة، ومنعت الأهالي من التنقل والوصول إلى المدن الفلسطينية الأخرى٬ كما طاردت العمال والتجار الذين يحاولون الوصول إلى رام الله عبر الحاجز المسمى بـ"الكونتينر" شمالي بيت لحم.

ونفذت قوات الاحتلال فجر اليوم٬ اقتحامات لعدد من المنازل في المدينة وقراها٬ واقتحمت حلحول ومخيم العروب شمالاً، والسموع وخرسا جنوباً، ودورا وبيت عوا غرباً، فيما قامت بعمليات تمشيط في الجبال القريبة٬ إلى جانب المداهمات التخريبية للمنازل ومحاصرتها٬ واعتقلت شاباً من بيت كاحل شمالي المدينة.

وفي بيت لحم، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من محاور عدة٬ وداهمت مخيمي عايدة والعزة شمال المدينة، واعتقلت فلسطينيين اثنين٬ فيما اعتقلت ثالثاً من قرية حرلمة شرق المدينة٬ وترافقت الحملة مع عملية تفتيش همجية باستخدام الكلاب البوليسية، التي تسبب بإصابة فلسطيني نقل إثرها إلى المستشفى.

وفي رام الله وسط الضفة٬ أُصيب شابين فلسطينيين بعد تعرضهما لقنبلة غاز ألقاها مستوطن على سياراتهما٬ بالقرب من بلدة دير بزيع غرب رام الله. وقالت مصادر محلية من القرية٬ إن المستوطن لاحق سيارة الشابين التي كانت تسير على الشارع الاستيطاني المشترك المؤدي إلى قرى غرب رام الله٬ وألقى عليهما قنبلة غاز سامة أصابتهم بأعراض شلل في أطرافهم.

كما تعرضت قرى في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية٬ لعملية اقتحام واسعة٬ ترافقت مع عمليات تخريب للمنازل٬ إلى جانب اقتحام كبير لقرية مادما جنوب المدينة٬ حيث أُخرج أكثر من مئة رجل إلى ساحة المدرسة أثناء تفتيش منازلهم، وأجريت معهم تحقيقات ميدانية٬ قبل أن تعتقل قوات الاحتلال شابين قبل انسحابها٬ فيما نفذت عمليات دهم وتفتيش لعدد من القرى في مدن جنين واعتقلت مزارعاً واستولت على جراره الزراعي٬ إضافة إلى تنفيذ مداهمات في طولكرم.

ودخلت الحملة الأمنية الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية المحتلة يومها الثاني عشر٬ وبلغت حصيلتها اعتقال أكثر من 530 فلسطينياً من بينهم نساء وأسرى محررون في صفقة "وفاء الأحرار"، وخربت آلاف المنازل٬ فيما أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين٬ وإصابة العشرات منهم٬ بالاضافة إلى تشديد الإجراءات العسكرية عند مداخل المدن والتنكيل بالمارة



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/06/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com