يبدأ رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، اليوم الإثنين، زيارة إلى بريطانيا تركز على تجاوز الخلافات السياسية والدبلوماسية والتوقيع على اتفاقيات تزيد قيمتها عن 30 مليار دولار. وتدهورت علاقات بريطانيا مع الصين في 2012 بعد لقاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع الدلاي لاما، الزعيم الروحي للتبت، والذي تقول بكين إنّه انفصالي. وتحسنت العلاقات بعض الشيء بعد ذلك وزار كاميرون الصين العام الماضي. وسجلت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث أضحت الصين رابع أكبر مستثمر أجنبي في بريطانيا، وحلت الصين محل ألمانيا كأكبر مصدر لواردات بريطانيا من الآلات والمنتجات الإلكترونية. وقال المدير التنفيذي لمجلس الأعمال الصيني-البريطاني، ستيفن فيليبس، في تصريحات صحفية قبل أسبوع، إنّ الاستثمارات الصينية في بريطانيا سجلت نحو 2.78 مليار دولار سنوياً في المتوسط خلال الفترة بين عام 2003 و2012. وتشارك الصين في بناء محطة للطاقة النووية في بريطانيا وتتطلع إلى الاستثمار في مشروعات السكك الحديد البريطانية فائقة السرعة. وتخطت التجارة الثنائية بين لندن وبكين نحو 70 مليار دولار في العام الماضي 2013، بزيادة 11% عن عام 2012. ووفق بيانات الجمارك الصينية، فقد سجلت التجارة المتبادلة بين البلدين خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري نحو 23.33 مليار دولار بزيادة 20.6% عن الفترة المقابلة من العام الماضي. ومن المتوقع أنّ تنتهز بريطانيا فرصة زيارة رئيس الوزراء الصيني، كي تعلن تخفيف بعض القيود المفروضة على منح المواطنين الصينيين تأشيرات دخول وهو طلب تسعى الصين لتحقيقه منذ فترة طويلة. وسيجري لي محادثات مع كاميرون وسيلتقي أيضا ملكة بريطانيا. ومن المقرر أن يتوجه لي بعد ذلك إلى اليونان يوم الخميس في زيارة تستمر حتى يوم السبت. -